مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
طمع قلبي فساومت عقلي وتجاوزت ضعفي واتكأت على الحظ
أصابعي تعزف نوتة الخوف وكلامي يتناثر في السماء وافقد السيطرة .
كومة أسئلة وألف تعجب وحيرة وظلمة وقلب مبتور وأنا في وسط كل ذلك .
احتوانا وطاف بنا الوقت وأكْذِبُ على نفسي وأتوازن وتُكَّذِبُ عباراتي كل ذلك.
يشقني سؤال اكتشافها ، وانتصب في هدوء غرابة حظ ليس أكثر .
وتطوف بنا الأماكن والظلام يلفها والسكون يفضح الأنفاس والعيون تهتك ستر الظلام .
جوع يقود الحديث لا أعلم ربما تصنع الحظ ذلك ليطعمني بسخاء .
نظراتنا يسابق بعضها ،ووجه يتحرر ونَفسٌ عميق يشق المكان وينبت ذاك الياسمين
شهوةٌ تقفز من عينيها ، ونظراتها تمارس العري وقلب طفلة .
والوقت يمضي والسعادة لا تتوقف
يسرق بعضنا الآخر وعيوني ترشف من صدرها شوق السنين .
أنملةٌ تتجرأ وأصبعٌ يخاف وآخر يبكي ونحن وذلك المد والجزر ..
أتقدم فتحجم وتفعل وأنزوي على خوفي .
قبلة حائرةٌ في عينيها ، ورجفةٌ بيديها ، وتَسارعٌ في نبضها ، وآهة تخترق الصمت.
نظراتنا تعانق بعضها ، ونسد فاقة موحشة ..
الحديث لا يستقر بمكان ،وترشفه بصمت ، وتغص بتعجبها كيف انتصرتُ على ممارستي.
يأكلنا الجوع ونلتهم الصبر وتعبره بعينيها ..ما أعظمك أين سأكون منك !
أمنية ألقتها فوق طاولة الحظ ، ولا يكذبها الحقيقة لتتكئ على صدره وترك لها مجرة أسئلة
وتسير بنا الطريق ويقطع وجعها الحديث إني أتألم ..هنا .. أم هنا وتركتها تسكُن لا أعلم خوفا أم رغبة .
كيف له أن يفعل ذلك ..هل يمتعه هذا … وهل .. وحارت إجاباتي بإقناعها وعاودها الوجع
وأعود اقتفي أثره ..هنا… .أم هنا وامتد فينزعها الصوت ويقتله سؤال.
ينتفض بداخله وتلبسه حمى ويغص بأسئلته ويتوسطه تعجب كبير
أي وجهة قادمة ويصمت ويتململ الحرف في شفتيها وشكرا تقوم بما يلزم .
في عينيها حيرة وجرأة شهوة وتمنع وجمعت تناقضات الكون .
من يقود روحي بهذا الظلام .
عباراتنا متضاربة وسقف أحلامنا يبلله المطر والمأوى قريب .
نتبادل النظرات ولا أعلم من الأقوى لينظر بالآخر ومن يقرأ السطور المبهمة في ظلمة هذا الليل .
من هنا لا من هناك أفضل.. واستدر فالروح لها مطالع .
لحظات لم تكن بالحلم لتلدها الحقيقة والسعادة بعينيها قصيدة يسكنها تعجب .تدلف بهدوء وتحمل معها رائحتها وما تبقى منها وتركت له حيرة يمضغها إلى يومه .
* … مدخل …*
انطلاقه روح …نقطة من حبر تتمرد على ذاتها …
وتنتثر فوق أنين منبعث …
برودةٌ تغزوني …
سكون يلجمني …
وصرخات ممزقة تعلو …
خلف أصوات الضباب …
أأتبعها أم صدى آهاتي يصلها …؟
أكــــــــــــاد أن أُلبس اصبعي سكيناً …
يمزق أجزاء جسدي …
ليسقط كبقع فوق رمال …
أوجعتها دمائي المتساقطة …
وأبكتها صرخاتي الصامتة وسط …
اعتصار قلبٍ أصبحت شرايينه …
كـحبالٍ عصفت بها رياح الذكريات …
المظلمه بين دهاليز عُتّقت بالألم …
وأبقت آثارها نزفاً نُحت …
على مفارق الهوى …
وأبقاه طفلاً تاه وسط زحام البشر …
فهناك من يسكت بكاءه …
بقطع من السكر يتذوقه سرعان ما تذوب قطعه …
وتتلاشى …
ويعود البرد فـيمزقه …
وآخر يقعدهُ على عتبة لـيسكن دمعه …
بتدوير شريط الذكريات لعله يعود من حيث أتى …
ولم يدركوا أن افتقارهُ إلى حضنٍ …
فاض الدفء والحنان منه ولكنه رحل …
فيعود البرد يمزقه …
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه …
وبكِ أكون …
آلام…لا تنتهي …
ونزفٌ….لا ينقطع …
وأوجاع تُخاط بـإبرٍ…من نسيج أسود …
كدماء قلبي المعتصر …
فقد رحل نبضه وسكنتهُ …
أشباح الذكرى خلف أبواب …
تطرق لتفتح ضجيج أصوات …
عبثت بذاكرتي ومحت بداخلي …
إحساس الحياة …
وأبقتني جثة يحملها قلبٌ ممزقٌ من الهوى …
أم قلبٌ تساقطت أوراقهُ كصفحات …
كُتب عليها بأحبرٍ من نزفهِ …
وتركتهُ بقعةً لا تندثر …
لتبقى أوجاعي معلقة …
فوق رمال تتطاير ذراتها فتعلق بدمائي …
وتسطر فوقها قلباً كان هنا …
ورحل بعد أن قيدتهُ حبال الألم …
فحملته إلى ذاك المرفأ …
القادمة أمواجهُ برنين صوتها …
المنبعث من احتضان البحر …
لهدبها …
وهي تعلو صرخاتها …
نداءً لحروفي الصامتة …
التي تتسائل …
بداخلها المنتظر …
إلى أي مدى سيسترق البصر …؟
وإلى أي ميناء ستحمل زوارقي المنهكة من الصبر …؟
وهل ألقت بـحطامها على مرفأ ماؤه عكر…؟
وجسدي المنهك من الألم …
ينتظر فقط أن تصلهُ قطرة من دمها …
فقد أعياهُ حقنها وبقى متنملاً …
فصمتُّ أمامه وأنا أحمل كأسي بيدي …
وأنزل أطراف قدمي لتتلاقى بهِ …
وأتساءل بداخلي الموشح بالصمت المعتم …
أيمكن أن تلامس أطرافي تلك المياه …؟
مكثت كثيراً أنتظر وأنتظر …
أن تدنو مني تلك المياه ولكنها أبت …
فألقيت بحجرٍ ربما يصل إلى ذاك المدى المسترق من بصري …
ولكنى لا أرى سوى تردد الماء يتسع شيئاً فشيئاً …
ومازلت أتحسس وصولها ولكنها أبت …
وما زلتُ ألقي بتلك الحجارة …
وهي تتسع ولم ألمس إحساسها …
إلا عندما تذوقت طعم عّكر الماء بفمي …
فأدركت حينها …
أن وابلاً من الذكريات فاض من كأسي …
وأغرق ماء البحر …
فحمل إلي أشلاءً من زوارقي …
التي أغرقتها منذ أعوام بقاع البحر …
ولم أدرك أن حجار ذكرياتي التي ألقيتها …
ستعُيد ماضياً أغرق ولكن بقت أطراف أقدامهِ …
تتدلى كلما حملت كأسي بين يدي …
أرتشف منه ماءً أشد ملوحة من البحر …
لتقتل بداخلي كل نبض للحياة …
قد راودهُ فكر الرجوع إلى نصوص …
نسجت حروفها بأوتار نبضٍ …
أعاد رسم الحروف ونداها …
وتسكب على أسطرها من كأسي …
الممتلئة بقطعٍ من السكر من دمها …
لتنملها كما تنمل جسدي بها …فأنا رجلٌ أحقن دمي …
بإبرٍ من الأنسولين …
لـتستسقي شراييني وأجزاء …
جسدي بدمها ..
فإبرها أحيته …
ولكن تكسرت وتناثرت …
وبقت ملتصقة بحطام زوارقي …
لتحملها الأمواج من بحرٍ إلى بحر …
لربما تغسلها من بقايا الألم الموجوع …
ولكن أبى عّكرها أن يزول …
وبقيت أنا أبحث عن بقايا …
من قطرات الأنسولين …
المعبق بدمها لعلها …
تسكن ما تبقى من أجزاء …
جسدي لينبض …
بحبها الغارق في قيعان البحار …
فلا تعُيده إلا حجارة ألقتها …
ذاكرتي ومرفأ يحمل بقايا …
رجلٍ يحمل كأساً وإبراً … من دمها …
ولا يهمني لون البحر في العيون …
أسوداً كان أم أزرق …
فعيون حبيبتي هي البحر …
الذي يستوعب كل البشر …
نعم مررت بألف مـلاك …
وألف فتاة …
لكن قلبي لا يشع فيه …
إلا ملاك واحد ونـور …
فهى جرعات الأنسولين فى دمى …
لكي أحيا وأموت فى حبها …
* … مخرج … *
أما آن للروح أن تستريح هنا …؟
تعاد النقطة المنسكبة من الحبر إلى فوه القلم …؟
هزّت فراشةٌ
جناحها فجأة
قبيل إعصار ليبيا
تغادر الشرنقةَ خيوطُها
تنطلقُ تسبرُ الضوءَ
إعصار ليبيا
عصفورٌ بجناحِ فراشة
يضربُ الريحَ على غصونٍ مورقة
إعصار ليبيا
اهتزّت ساعةُ المنبّة
بعدَ صلاةِ الفجر
استيقظَ العالمُ
زلزالُ المغرِب
أصيلُ الشمسِ
توقّعُ النوارسُ على صفحته
طيورٌ مهاجِرة
بحرٌ تنسلُّ منهُ زرقتهُ
يرجفُ في رياحِ ساخنةٍ
زلزالٌ يضربُ المغربَ
فتاةٌ بريئةٌ مخضبةٌ بالرمال
ترفعُ يدَها من تحتِ الأنقاض
زلزالُ المغرِب
مدينةٌ فارِغة
يملأُ السكونُ فراغَها
بين الطرقاتِ
تمشي فتاةٌ حافيةٌ بلا عينين
ألا أيها الماكث في شقوق الوقت .
خلف جدران الصور العتيقة . .
العاكف بيني وبين انعكاسي في مرايا الورق . .
تنفث في أذني ما تيسر من تأويل الطريق
وتعبث بمفاتيح الخرائط،
وتنشر في ملامحي الساكنة الفوضى.
أيها السراب
الذي يجري بين ضفاف غابات النسيان . .
فيخضر الذبول ،
أرأيت قبل اليوم ذبول أخضر!!
- تعال – انقر تلال الرسائل ..
علمني أنا الأولى على أرضي ..
كيف أواري سوءة المعنى..
حين لا قضية في الكلام سوى الكلام ..
غراب هابيل أنجب في كل منا غراب..
ينبش القبر القديم ..
يكمل قطع الأحجيات لينفضح وجه الدماء…
يقول الغراب : ثمة وجه آخر للحكايا
ثُمَّ في رحم الصور “صور”
أغفلتها عدسة القناص
وبين كل انعکاسین قبر مفتوح
والمرايا شبح جائع…
يتغذى على ظلام العابرين
والتيه ليس بقرار بل انه …
لعنة الجثث الطليقة في الفراغ.