ألا أيها الماكث في شقوق الوقت .
خلف جدران الصور العتيقة . .
العاكف بيني وبين انعكاسي في مرايا الورق . .
تنفث في أذني ما تيسر من تأويل الطريق
وتعبث بمفاتيح الخرائط،
وتنشر في ملامحي الساكنة الفوضى.
أيها السراب
الذي يجري بين ضفاف غابات النسيان . .
فيخضر الذبول ،
أرأيت قبل اليوم ذبول أخضر!!
- تعال - انقر تلال الرسائل ..
علمني أنا الأولى على أرضي ..
كيف أواري سوءة المعنى..
حين لا قضية في الكلام سوى الكلام ..
غراب هابيل أنجب في كل منا غراب..
ينبش القبر القديم ..
يكمل قطع الأحجيات لينفضح وجه الدماء...
يقول الغراب : ثمة وجه آخر للحكايا
ثُمَّ في رحم الصور "صور"
أغفلتها عدسة القناص
وبين كل انعکاسین قبر مفتوح
والمرايا شبح جائع...
يتغذى على ظلام العابرين
والتيه ليس بقرار بل انه ...
لعنة الجثث الطليقة في الفراغ.