مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
عيدٌ يُجمِّلُ ماضينا مع الآتي
من نورهِ أستقي أوزانَ أبياتي
بكل حبٍ أهنيكُم بطلتهِ
لحناً تموسقهُ الأفلاكُُ في ذاتي
فيهِ الأماني لكم بالحبِّ أقطفُها
وكل عامٍ وأنتم بالمسراتِ
عيدانِ في عيدِ طَلَّا من تجمعنا
أبو عريشِ استقلتْ بالنُسيماتِ
أهلاً وسهلاً بمن حلَّ الربى فحَلَتْ
من حِلِّهِ في دياري كل أوقاتي
هنا أرى العيدَ أطيافاَ ملونةً
ترنو إلى وهجها أنوارُ مشكاتي
فيها الأحبةُ زانوا من لطافتهمْ
وجهَ السرورِ فأشرقنَ احتفالاتي
صدحتُ بالشعرِ تدشيناً لقافيةٍ
غنتْ سروري… مواويلي.. مناجاتي
كأنني بينهم طيرٌ أحلقُ في
فردوسِ حبٍّ تناجيه اشتياقاتي
يانغمةَ الشعرِ في ثغري على عجلٍ
خذي إليهم مع حبي رسالاتي
لعلَّ ذا العيدُ يجلي من خواطرنا
تجهَّمَ الدهرِ دوماً بابتساماتِ
أنا هنا بينهم بالحبِّ أحسبني
بعدَ التفرقِ قد جمعتُ أشتاتي
لهم سلامي ابتداءَ القولِ أختمهُ
مع عبيرِ التهاني بالتحياتِ
لعل ذا العيدِ إن غابت مناسبة
فيها الأحبةُ أشدو بابتهالاتي
غَرَس الحبَّ قوافٍ
مَوْسَق الوصلَ وتَرجَمْ
نَثَرَ الفلَّ عبيرًا
وسقاهُ فيض زمزمْ
عَزَف الألحانَ نشوَى
كل لحن كان أوسمْ
فالمغاني.. راقصاتٌ
والمعاني.. تتكلمْ
والحكايا.. عابقاتٌ
وخدود الورد.. عَندَمْ
و الأماسيْ.. باسماتٌ
بالمعاني، وهو أبسمْ
والقمارِي.. كلُّ لحنٍ
منه ينساب مُنغَّمْ
إنّ للشاعر عُمرًا
مورقًا، لا يتصرّمْ
شاعريُّ الحسِّ.. يحيا
في شبابٍ، يتنعمْ
يمنح الشعرُ رواءً
لفتًى بالشعر مغرمْ
ورفاق الشعر.. كم ذا
غادروا من متردم!
إنما الشعر اجتياحٌ
وهو نبض.. لا يكتَّمْ
دهشة الفل المُنَدَّى
رُوح كاذٍ حين أَتْهَمْ
كالمساءات العذارى
كالتفاتات المتيَّمْ
والدوالي وهي نجوى
معصمٌ من فوق معصمْ
إنه الشعرُ.. جمالٌ
في جمالٍ يتبسمْ
سكب العطرَ أريجًا
وغدا للحب معجَمْ
فهو أن يطرَب.. هزارٌ
وهو إن يزأر.. فضيغمْ
أعذب الشعر شعورٌ
ومعانٍ تترنمْ
ريشة الشاعر تشدو
ومغاني الشعر.. مرسمْ
مَهلاً… فَوَجدِي يَرتَجِيكَ أَمَا تَرَى
أَرَقِي ثَقِيلٌ كَمْ تَمَادَى فِي الكَرَى
وَأَضَعتُ بَوصَلَةَ الطَّرِيقِ وَشَلَّنِي
قَلَقِي الَّذِي بَعدَ المَخَاوِفِ سَيطَرَا
هُوَ وَاحِدٌ مِنْ أَلفِ خَوفٍ بَائِسٍ
حَاوَلتُ دَفنَهُ خِلسَةً تَحتَ الثَّرَى
وَلَكَمْ أُعَانِي سَيِّدِي مِنْ آهَةٍ
لَمَّا تَشَفَّتْ فِي ضُلُوعِي خِنجَرَا
إِنِّي أَكُنُّ الحُبَّ رَغمَ تَوَتُّرِي
مَا بَاعَ قَلبِي فِي هَوَاكَ أَو اشتَرَى
وَأَرَاكَ فِي حُلُمِي بِأَجمَلِ طَلَّةٍ
بَل أَنتَ أَروَعُ مَاثِلٍ بَينَ الوَرَى
هَذِي بَسَاتِينُ النَّخِيلِ بِقَريَتِي
تَشتَاقُ سُحبَكَ وَارِفَاً أَو مُمطِرَا
أَقبِلْ رَعَاكَ العِشقُ فَارِسَ لَيلَتِي
وَحدِي انتَظَرتُكَ مُقبِلَاً عَبرَ القُرَى
إِذ كُلَّمَا لَاحَت لِعَينِيَ وَمضَةٌ
هَروَلتُ لَاهِثَةً إِلَى تِلكَ الذُّرَى
وَرَبِيعُكَ الآتي ابتِسَامَةُ مُهجَتِي
فَتَدَفَّقَتْ أَفرَاحُهَا بِكَ أَنهُرَا
قَرَّبتُ مِنِّي جَذوَةً كَي أَصطَلَي،
مَا غَيرَ دِفئِكَ فِي اللَّيَالِي أَثَّرَا
يَا نَبعَ أَحلَامِي بِأَعذَبِ رُؤيَةٍ
مَازِلتُ أَنهَلُ مِنْ عُيُونِكَ كَوثَرَا
وَغِوَايَةُ الحُبِّ العَفِيفِ (كِنَايَةٌ)
ِلتَمَازُجِ الأَروَاحِ لَيسَت مُنكَرَا
مُستَقبَلٌ بِكَ لَا تَرَدُّدَ دُونَهُ
مَادُمتُ أَنظُرُ عَالَمِي بِكَ مُزهِرَا
وَقَتَلتُ وِسوَاسِي بِأَعنَفِ صُورَةٍ
وَرَمَيتُ حَادِثَةَ اللَّيَالِي لِلوَرَا
مِنْ قَبلِ وَصلِكَ جَمرَةٌ لَهَّابَةٌ
فِي الرُّوحِ أَوقَدَهَا زَمَانِيَ أَشهُرَا
فَرَأَيتُ قَلبَكَ مُرسَلَاً بِنُبُوءَةِ (م)
الحُبِّ الكَبِيرِ، وَجَنَّةٍ بِهَا بَشَّرَا
وَأَزَاحَ أَشبَاهَ الغُمُوضِ لِأَنَّهُ
أَفضَى بِآيَاتِ الكَمَالِ وَفَسَّرَا
أَيقَنتُ أَنَّكَ قَادِمٌ لِهِدَايَتِي
فِي الحُبِّ فَارفَعْ مِنْ يَقٍينِيَ أَكثَرَا
مَوسِقْ جُنُونِي غَنِّهِ فِي سَهرَةٍ
وَحدِي أُلَاقِي عُنفُوَانَكَ أَكبَرَا
مَابَينَ كَفَّيكَ انعِتَاقِيَ كُلَّمَا
ذَابَ الكَيَانُ وَمِنْ بَهَاكَ تَعَطَّرَا
فَاسكُنْ بِأَعمَاقِي بِأَيَّةِ صُورَةٍ
قَد شِئتَ وَاعبُقْ مِنْ خِلَالِهِ عَنبَرَا
لَمْ يَكفِنِي قَدَرٌ يَسِيرٌ طَالَمَا
طمَعِي بِحُبِّكَ قَد تَعَدَّى الأَبحُرَا
أَمَلٌ بِذَاتِيَ مُذْ زَرَعتَ بُذُورَهُ
فَالآنَ أَولُ غُصنِهِ قَد أَثمَرَا
وَهمِي القَدِيمُ تَسَاقَطَتْ أَورَاقُهُ
لَمَّا الخَرِيفُ بِضِفَّتَيكَ تَحَيَّرَا
وَرَمَيتُ أَشيَائِي القَدِيمَةَ لَعنَةً
فِي نَارِ فِكرِي مُذ أَحَلتُهُ مَجمَرَا
وَتَلَتكَ هَذِي الرُّوحُ فِي عَفَوِيَّةٍ
فَاقرَأ كَيَانَ مُتَيَّمٍ مَا سَطَّرَا
وَأَتَيتُ آخِرَ مَا احتَوَتهُ رِوَايَتِي
شَيئَاً تَنَفَّسَ كَي تُحِيطَ بِمَاجَرَى
أربعون قصيدة ووردتان
ونافذة الانتظار تطل على غيابك
وصمت طويل يفصل بيننا
وسبعون ذراعا يخنق فينا اليقين
على ضوء قنديلي
أنقض بيتا غزير العتاب
وأغزل نصّا موشّى بالحنين
تعال نختصر الوجع
ونلتقي في منتصف المسافة
بين الشوق والكبرياء
تعال…
فقد خبرتني رياح القصيد
بأن قوافل شعرك خلف الغياب
ترقب نجمتي كل حين
وأنك حينًا تسلّ سيوف انتصارك
وحينا يغمدها انكسارك
تعال..
فإن جيوشك أضناها الغياب
وإن قلاعي أرهقها انتظارك
تعال فإن في الشعر مجال للاعتذار
وأن للعفو في اللغة متسع