لا بدّ لي منكَ قالت لي
فكبّرتُ
لم أتّهمها
ولكنّي بها احترتُ
نبيّةٌ ..
لم تُبلّغ بعدُ عن أحدٍ
تبعتها ..
خيّرتني الروح فاخترتُ
نسيتُ ماءً
على الأعتاب من ظمأٍ
وعندما
اعتدتُ حمّاها تذكّرتُ
هل طوّعتني ؟
أنا فخٌّ وأسئلةٌ ..
منذ اشتبكتُ بعينيها
توتّرتُ
صبيّةٌ حُرّةٌ ..
تفنى إذا ارتبكتْ
وباسمها
ـ كيف لا أدري ـ تحرّرتُ
عصيّة القلب
هل كانت تريد دمي
أظنّها ..
كيف في حتفي تعثّرتُ
لم أكتشفها
تجلّتْ هكذا لغةً
من الصَبَا
مرّرتْ نخباً فمرّرتُ
حديثها
غيمةٌ بيضاء في قدحٍ
سقيتها منه
عن عمدٍ وأمطرتُ
كانت
جنوناً حقيقيّاً عرفت بها
كيف اجترأتُ
على المعنى وزوّرتُ
تقول لي: لا تخف
وابتلّ في فمها
عمري الشقيُّ
بلا قصدٍ تبخّرتُ
تميل بي حيث مالت
لم تكن دلعاً
كانت ألذَّ وأشهى
ما تصوّرتُ
تناهَبَتْ
أضلعي فوضى
وما رضيتْ
سمعتُ ما تفعل الفوضى وأبصرتُ
محمومةٌ بي
ولا أدري كم انهزمتْ
ناراً فـ ناراً ،
وكم حظّاً تأخّرتُ !
حَنَتْ عليَّ ،
تجنّتْ
ربّما أكلت نصف الكلام
وفي محكيّها انهرتُ
تريد شيئاً ولم تُفصحْ
تدلُّلها
يسطو على القلب
إن ثارتْ .. وإن ثُرتُ !
لم يهدأ الشوق
قالت لي علانيةً
الله يعلم
بي شوقٌ وأسررتُ
خفيفة الروح
من خصرٍ به ارتجفتْ
إلى شرودٍ به رقّتْ
تفكّرتُ
سرقتُ منها غياباً لم يُقلْ
فبدتْ
لغزاً شفيفاً
بهِ ضنّت وفسّرتُ
محشوّةً بالأغاني
حاولت عبثاً أن لا تذوب
ولم تُفلحْ
فأكبرتُ !
حياتها الحبّ
إلا أن تموت بهِ ..
لأجلهاـ رغم أخطائي ـ تغيّرتُ !