مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
إن الناظر في الفن التشكيلي السعودي يجد أن هناك رواداً أسسوا له وياتي في طليعتهم البيرفيسور التشكيلي عبدالرحيم رضوي وأحمد الملغوث ومحمد السليم وضياء عزيز وطه صبان ووزهير طويلة ممن أثروا هذا الفن الادبي في صورته البصرية حتى تكونت من خلالهم معارض محلية وإقليمية ودولية مثلوا الوطن خير تمثيل وعندما نتجه إلى الجنوب عسير وماجاورها نجد أن الفن التشكيلي ولد من أرض بكر ذات جمال وملامح طبيعية لياتي أبناؤها ويرسموا تقاسيم الطبيعة والانسانية في لوحات راقية الدلالة والأبعاد والرؤية حيث وجود مراحل زمنية تتجلى في ميلاد الفكرة والتصور والتخيل والرسم بالفرشاة لتظهر لنا لوحات متعددة الاتجاهات والتاطير ولقد أستفاد الفنان التشكيلي في عسير من الطبيعة والإنسان والمكان والجمال الفاتن هنا شلال وهنا جبل أخضر وعشب وزهر وغابة وضباب ومطر وراع يشدو باهازيجه ويردّد واسعدي يا أبها صارليلك أبهى . والنسيم أزهاري والعطر فاح بها وهناك حقول ومراعي وبيوت طينية سامقة وقصبات مما أثرت في الرسام وولدت فيه معاني الخلود زاهية الدلالة وقد امتزج الواقع بالحياة والخيال باللون وعندما تتقاسم الريشة مع بناء الطين والحجر والشجر وأحجار المرو بنقوش داخلية القط العسيري مع الرقف الخارجي حتى شاركت المرأة هنا الرجل باعواد البرسيم والأصابع والريشة حيث طوعت الطبيعة لهذا الفن وغدت لوحاتها رمزًا تعبيريا للتراث والاصالة وقد تأسست أماكن لجذب الفنان أو الفنانة لهذا التشكيل البصري ومنها المفتاحة ومرسم السودة وأخرى مراسم خاصة حتى ظهر رديف آخر وهو مايسمى باللوحات الجدارية ذات البعد الوطني والتراثي والبيئي حتى بدت وظهرت لكل الناظرين والزائرين بهجة وإبداعًا ولقد كانت البيئة والطراز المعماري في المنطقة العسيرية والجنوبية حاضرة في اللوحات حتى غدت الفنانة ترسم القاً وجمالاً بلوحات شجية وأخرى فرائحية ومن هذه النماذج عزيزة عسيري وحورية خان وشريفة السديري وفوزية عبداللطيف ولقد تأثر بهن جيل من الرسامات الواعدات وقدمت لوحات مضيئة مثل عزيزة الفارس والبندري العسيري وندى ال طالع ورغدالقحطاني وزيتة الشهري وودالسيف ومهرة القحطاني وأفراح مدخلي واسماء الراشد وغيرهن كثيرات وأمام لوحات كثيرة ومثيرة ومعبرة تجد الفنانين في عسيرهم ايضاً قدموا نماذج يفتخر بها الوطن على سبيل المثال عبدالله الشلتي وسعود القحطاني وسلطان الزيلعي وحسن عسيري وفايع الألمعي وعبدالله شاهروسعيد البشري وعبدالله حماس والجبيري وشراحيلي والصميلي والعريشي والبارقي وعلي مرزوق الشهراني وإبراهيم فاضل وغيرهم الكثير ممن لاتحضرني اسماءهم ولاشكن أن هناك جهات ساندتهم إبتداء من المدرسة والجامعة ومراسم وطنية وأهلية خاصة ولاشك أننا امام جيل قادم وبقوة من كلا الجنسين حقيقة لديهم تجارب مثرية فقط يحتاجون منا أن نعطيهم فرص الظهور والمشاركة والاحتواء والنقد البناء وللجميع معزوفات الثناء والتقدير لكل القادرين والمقديرن للإبداعات الأدبية والفنية في وطني وطن العطاء والشموخ والرقي ..
وقفة الخبرة عندما أقول الفن التشكيلي في عسير لأنها عسير الجنوب تضم بين جنباتها أفانين الحب والذوق والجمال في السراة والإصدار والتهائم والسواحل والبحر فهي ملتقى لك المبدعين والمبدعات والفنانين والفنانات في حقب عديدة .
في ليلةِ الأثنين تشرفت بحضور معرض تشكيلي في مجمع الموسى بتاريخ ١٣ من شهر مارس الجاري – للفنان التشكيلي الكبير عارف الغامدي …
فتعالوا معي لنتعرف على هذا الفنان الراقي ريشة وإبداعاً وعلى بعض رسوماته التي لفتت نظري ذاكالمساء وسط نخبةٍ كبيره من الزوار والمعجبين بفنه والمصورين المُبهرين الذين قاموا بالتصوير الراقي –
فالأستاذ عارف الغامدي هو فنان تشكيلي
و معلم لِمادةِ التربية الفنية .
-مؤسس سلام فن العالمية
-صاحب جالري عارف آرت الرياض
-شارك باكثر من١٢٠ معرض محلي
و ٣٠ معرض دولي
-المعرض الشخصي الاول في ايطاليا عام ٢٠١٤
-المعرض الشخصي الثاني ملامح شرقية الرياض ٢٠٢٢
وقد صافحه جمهوره بعدةِ اسئله تناول بعضها وإجاباته لها مُباشرة –
أ: عارف اختيارك لموقع جالري عارف آرت في الرياض لماذا..؟
لأن الرياض الآن اصبحت وجهة عالمية للثقافة والابداع ، وعاصمة ثقافية مهمة وتطورت بفضل الله فيجميع المجالات بشكل مبهر ومن اهم تلك المجالات الثقافة والفنون –
ما سر تواجد المنمنات والزخارف الجنوبية في معظم اعمالك ؟! –
هو الانتماء واثبات أن الفن والابداع متجذر في وطننا الغالي وهو فطري بالنسبة لنا نتوارثه من الاباءوالاجداد ويجب علينا الحفاظ عليه وتطويره بشكل حضاري دون ان نفقده هويته الاصليه –
مارأيك في تسمية اللوحة وشرحها بالنسبة للمشاهد ؟!
أنا ضد شرح اللوحه او وضع اسم لها .
بل في رأيي أن الفنان تنقطع علاقته باللوحه بمجرد التوقيع عليها لأن شرح اللوحة يُفقدها الكثير منإبحار المتلقي لها ، ويجعل المتلقي يبحر فيها ويتمعنها من خلال إطار شرح الفنان لها او تسميته لهاباسم معين –
وقام بإهداء عدة رسومات له في لوحٍ مُصغره لزوار الكرام –