هزّت فراشةٌ
جناحها فجأة
قبيل إعصار ليبيا
تغادر الشرنقةَ خيوطُها
تنطلقُ تسبرُ الضوءَ
إعصار ليبيا
عصفورٌ بجناحِ فراشة
يضربُ الريحَ على غصونٍ مورقة
إعصار ليبيا
اهتزّت ساعةُ المنبّة
بعدَ صلاةِ الفجر
استيقظَ العالمُ
زلزالُ المغرِب
أصيلُ الشمسِ
توقّعُ النوارسُ على صفحته
طيورٌ مهاجِرة
بحرٌ تنسلُّ منهُ زرقتهُ
يرجفُ في رياحِ ساخنةٍ
زلزالٌ يضربُ المغربَ
فتاةٌ بريئةٌ مخضبةٌ بالرمال
ترفعُ يدَها من تحتِ الأنقاض
زلزالُ المغرِب
مدينةٌ فارِغة
يملأُ السكونُ فراغَها
بين الطرقاتِ
تمشي فتاةٌ حافيةٌ بلا عينين