خلعتُ خمارَها
بيدي
فذابَ الخدُّ
وانسكبا
نظرتُ بعينيَ اليمنى
أزلتُ السترَ
والحُجُبا
همستُ بعينيَ اليسرى
لمستُ الحبَّ
والعتبا
لثمتُ الفاهَ
واعجبي
نسيتُ الهمَّ
والصَّخبا
صحوتُ
وكلُّ ما حولي
يذوقُ من المنى
عجَبا
وقد غارتْ مفاتِنُها
رضيتَ الفمَّ
والهدَبا
ونحنُ على
أثيرِ الصَّمتِ
نرجو البوحَ
والأدبا
وما زالتْ تعاتبُني
وتذرِفُ دمعَها
غضَبا
فداعبتُ الحبيبَ
وكمْ هجوتُ الصَّدَّ
والتعبا
وقدْ نالتْ
شفايفَها
من التقبيلِ
ما عذُبا
وظلَّتْ
ترتوي لهَفي
وتروي صبوتي
لهبَا
فحلَّ النومُ
من تعبٍ
فقالت
لا تقلْ تعبا
أنختُ لرأسِها
صدري
فكان النومُ
لي سببا
أفتِّشُ
سرَّ غاليتي
وأجعلُ
خدَّها رَطٍبا
وأبسُمُ
كي تبادلني
وقلبي
ينتشي طرِبا
حبيبي
لم يزلْ يهفو
يناغي البدرَ
والشُّهُبا
فنمْ
يا بلسمي لهفي
فقد غابَ السَّنا
وأبى