مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
وطنٌ تَقَلَّدَ بالقلوب وِشَاحَا
وغدا لكل العاشقين فِسَاحا
ترنو إليه ضمائرُ الأكوانِ مُذْ
خُلِقَ الخليقةُ والهدى قد صاحا
مِنْ رايةِ التوحيدِ أسسَ مَجْدَهُ
وَبنَى بِعزِمِ الذائدينَ كِفَاحا
يَسْتجلبُ العَلَمُ المرفرفُ هيبةً
مِنْ هدي أزكى العالمينَ بِطَاحَا
ينسابُ في جو السماءِ وَخَفْقِهِ
في قلبِ كُلِّ مواطِنٍ صَدَّاحا
راياتُ كلِّ الكونِ غَطَّتْ نَفْسَها
وشعارُنا مَلأَ الجِهاتِ صَلاحا
كي يركبَ العادونَ طُهْرَ بقاعِهِ
شرفًا… لِنَنفثَ في عِداهُ سَماحا
لَمْ يلتفتْ يومًا لقهقرةِ الورى
بلْ ظلَّ يَشْمَخُ في المدى فَوَّاحَا
وطني ويقتلُني هواكَ بِعشْقِهِ
فإذا صعدتُ أَقَمْتُ فيكَ نُواحَا
لا أنتَ أنتَ على الثرى ياموطني
بلْ زِدتَ في قممِ السماءِ جَناحا
نحن السعوديين إنْ ماتَ امرؤٌ
منَّاسنقطفُ إِرْثَهُ أرواحا
أحلامنا قَصَّتْ حقائقَ مجدنا
حتى غدونا بالعيون صباحا
تسعونَ ثم ثلاثةٌ تحكي لنا
طيبا لتربةِ أرضنا قد فاحا
يروي لنا سلمانُ مِنْ صِلصالها
عَبَقًا يُشَكِّلُ بالدُّنى إيضاحا
وَلِمَا تلا نرنو لرؤيتنا التي
جُعِلَتْ بِأُصْبعِ سيدي مِفْتاحا
أَمحمدٌ إنا لروحكَ أَدْرُعٌ
ولكل باغٍ إنْ أمرتَ سلاحا
سنصونُ قلبَ المسجدين ونفتدي
ثغرًا تلألأ للسعودِ ولاحا
وطني ستبقى شامخا رغمَ العدا
حتى وإنْ حاكَ العدو جِراحا
أمري وأمرُكِ في الهوى حرمانُ
لا الصمتُ يكفينا ولا الهذيانُ
إنا التقينا حيرةً في حيرةٍ
حتى تباعد بيننا الإنسانُ
لسنا نعي معنى الحياة!، تقلبت
كلُّ السنين فجّرنا الطوفانُ
مدٌّ وجزرٌ في المشاعر أربكت
خطواتِنا وتبلد الوجدانُ
لمَّا بلغنا الرشد في ذات الهوى،
أيعود مجنوناً بنا طُغيانُ؟؟!!!
في الحب إن نطغى فليس بوسعه
محوَ الذنوب بلحظةٍ غفرانُ
هي ثورة الفرحِ الذي صالحتُهُ
في القلب لا ترضى به الاحزانُ
هو نفسه فرحي أرى لم يكترثْ
بالبعد أو ما يحشدُ النسيانُ
أحتاج خارطة الرؤى إذ أنني
وحدي تتيه بحُلْمِيَ الأزمانُ
أحتاج بوصلةً تقادم عهدها
في البحر، تعلم من هي الشطآنُ
في وسعنا الشيءُ الكثيرُ لِما بنا
خوفٌ يُداريهِ معي اطمئنانُ
2019/06/21
عـــام جـديــد قــــادم بـالـبــاب
فلتـفرحـوا بـقـدومـه أحـبـابــي
واستـبـشـروا بسـعـادة وتـفـاؤل
فـلـعـلـه مـفـتــاحُ كــلِّ جـــواب
جـاء الصبـاح وليـتـه لـمـا أتــى
أحـيـا القـلـوب بـنـوره الـوثّــاب
بعض الكلام يمـوت في أفواهنـا
ونــراه مسلـوبـا مــن الأهـــداب
لو تأخذون مـن السنيـن وعدهـا
درسـاً لكنتـم مـن أولـى الألبـاب
لكـنكـم فـــي غـفـلــة مـنـبـوذة
أودت بكـم فــي شـدة وسَـغـاب
فالنفـس عاشقـةٌ لمـا يحلـو لـهـا
وتـزيــغ بـيــن مـثـوبـةٍ وعـقــاب
بعض السـنين تود لـو مجّـدتهـا
والبـعـضُ مـثلُ زوائــد الإعـراب
ننسـاق نحو اللهـو في حفـلاتهم
ونتيـه فـي شـدو وفـي إعـجاب
إنـا لديـنـا فــي العقـيـدة ثــروة
تغنـي عــن الأسـمـاء والألـقـاب
فعلام هذا الجهـل يغري بعضنـا
والبعض بين النـاس كالأخشـاب
إن المقـلـد فــي النـهـايـة تـائـه
كالتـيـه بـيــن حـمـامـة وغــراب
ضيعـتـمُ درب الـهـدى وصفاءه
بالسـير خلف زواحف السـرداب
كل الأباطيل التـي فـي عصرنـا
جــاءت بـوجـهٍ ..كـالـح ..كـذاب
فعقيدتـي فـي نـورهـا مـوزونـة
مــا بـيـن سـنـة أحـمــدٍ وكـتـاب
رمضان هجريٌ الحساب وحجُّـنا
ونسيـر فـي ركــب بغـيـر ركــاب
يا عامنـا الهجـري عـذرا حـينمـا
نجري وراء الغرب في اسـتغراب
إن الشـريعة سـمحة … وأصيلـة
والمصطفى كالنجم فوق سحاب
مـرّت سنيـنُ العمـر مثـلَ دفـاتـر
صفحاتُـها طـويت بغيـر حسـاب
تلك السّـنونُ حثيـثة يا صاحـبي
تغـري الأنـام بلهـوهـا الـجـذاب
فاحـذر فـإن العمـر فـي طياتهـا
كالـمـاء للضـمـآن عـنــد سـراب
عـــام نـودعــه … وعـــام قــادم
والغيـب مقـضيٌ مــن الـوهـاب
يا ربنـا ..بارك لنـا .. فـي عامنـا
واصرف شـرور عوارض الأسباب
ربــاه واجـعـل أمـنـنـا متـكـامـلا
وبـلادَنــا مــشـدودةَ الأطــنــاب
في عتمةِِ من غاسقِِ ملتهبْ
جاشَ به تحنانه المشرئبْ
يُلقيه في أشراكِه سادرا
يُمسيهِ في دوّامة المغتربْ
في لوعةِِ منسوجةِِ من أسى
أودتْ به في مشرعِ مضطرِبْ
وجذوةُ التشتيتِ في رُكنه
لم تبتعدْ عنهُ ولم تقتربْ
نجواهُ طيفٌ حارقٌ بالجوى
يُشعل من إعصاره الملتهبْ
وزفرةٌ حرّى طوتْ روحه
أضحى بها المرهون والمكتربْ
يغيبُ عنه الأنسُ مأمولُه
وتحضرُ الآهُ بها ينتحبْ
من ثكنةِ الحرمانِ آمالُهُ
خطّتْ على إحساسه المرتقِبْ