في عتمةِِ من غاسقِِ ملتهبْ
جاشَ به تحنانه المشرئبْ
يُلقيه في أشراكِه سادرا
يُمسيهِ في دوّامة المغتربْ
في لوعةِِ منسوجةِِ من أسى
أودتْ به في مشرعِ مضطرِبْ
وجذوةُ التشتيتِ في رُكنه
لم تبتعدْ عنهُ ولم تقتربْ
نجواهُ طيفٌ حارقٌ بالجوى
يُشعل من إعصاره الملتهبْ
وزفرةٌ حرّى طوتْ روحه
أضحى بها المرهون والمكتربْ
يغيبُ عنه الأنسُ مأمولُه
وتحضرُ الآهُ بها ينتحبْ
من ثكنةِ الحرمانِ آمالُهُ
خطّتْ على إحساسه المرتقِبْ