مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
مَوْجُوْعَةٌ
هَذِي الضُّلُوْعُ
مُكَبَّدَةْ
مِنْ غَدْرِ لَيْلٍ
لَمْ تَزَلْ فِي المِصْيَدَةْ
تَنْضُوْ عَلَى النِّيْرَانِ
سُبْحَةَ هَجْسِهَا
مُنْذُ اسْتَعَارَتْ حَلْيَهَا
مُتَقَلِّدَةْ
وَلَوَاعِجُ الأَحْشَاءِ
تَحْبِسُ نَفْسَهَا فِيْ نَفْسِهَا
وَقَدِ اسْتَحَالَتْ مِرْمَدَةْ
مَا أَفْدَحَ الأَوْجَاعَ حِيْنَ يَسُوْقُهَا
مَنْ كُنْتَ لا تَرْضَى عَلَيْهِ المِجْلَدَةْ!
فَالعَاقِدُوْنَ الشَّرَّ
آيَةُ رِجْسِهِمْ
أَنَّ الوَعِيْدَ أَتَى بِسَقْطِ مُهَدِّدَةْ
وَمَحَجَّةُ البُرْهَانِ
حَالُ تَلَبُّسٍ أَشْقَى بِهِ
فِيْ عَالَمٍ لَنْ أَقْصِدَهْ
إِذْ كَيْفَ لِيْ أَنْ أَسْتَقِيْلَ بِحُجَّتِيْ
وَنَبَاهَتِيْ فِي الحَالَتَيْنِ مُؤَكَّدَةْ؟!
وَجَعِيْ عَمِيْقٌ
لَيْسَ أَعْمَقَ مِنْهُ غَيْرُ قَصِيْدَةٍ
تَنْسَلُّ بَيْنَ الأَوْرِدَةْ
وَدَمِيْ نَزِيْفٌ
لَيْسَ أَغْزَرَ مِنْهُ غَيْرُ وَقِيْعَةٍ
بِالغَاشِمِيْنَ مُنَدِّدَةْ
وَالعَاكِفُوْنَ عَلَى الخَدِيْعَةِ
قَدْ مَضَوْا بِيَدَي إِلَى الأَوْهَامِ
وَهْيَ مُقَيَّدَةْ
يَتَبَادَلُوْنَ الدَّوْرَ
مَشْهَدَ مَسْرَحٍ بِمُقَنَّعِيْنَ
يُمَثِّلُوْنَ تَمَرُّدَهْ
تَبْقَى الحَقِيْقَةُ
فِيْ مَدَى التَّأْجِيْلِ
تَبْحَثُ عَنْ بُطُوْلَةِ غَائبٍ
فِي الأَبْجَدَةْ
مَا لِيْ سِوَى العَلَّامِ
يُعْلِنُ صَرْخَتِيْ فِيْ أَوْجُهِ الأَعْدَاءِ
أَرْقُبُ مَوْعِدَهْ
ليلي ولَيلُ العاشِقينَ طَويلُ
إنْ هَزَّنا وجدٌ وغابَ خَليلُ
يَشكو المُتَيَّمُ شَوقَهُ وحَنينَهُ
وفؤادُهُ مِمَْا يُكِنُّ عَليلُ
إنْ مَرَّ طَيفٌ أو تَذَكَّرَ ما مَضى
ولَّى ودَمعُ المُقلَتَينِ يَسيلُ
هَزلٌ وجِدٌّ في صَفاءِ سَريرَةٍ
والنُّصحُ والتَّقديرُ ذاكَ دَليلُ
كَم ضَمَّنا نادٍ وكَم مِن لَيلَةٍ
فيها اجتَمَعنا والنَّسيمُ عَليلُ
نَلهوا ونَمرَحُ والحَياةُ جَميلَةٌ
والبَدرُ يَضحَكُ فَوقَنا ويَميلُ
قد عَزَّتِ الفُرقى ويَكفي أنَّهُ
بَيني وبَينَ الماجِدينَ جَميلُ
ولأحمِلَنْ ما عِشتُ ذلِكَ جاهِداً
ولَكُم جَزيلُ الشُّكرِ والتَّبجيلُ
والعُذرُ مِنكُم إنْ زَلَلتُ فَطَبعُكُم
حِلمٌ وصَفحٌ والكَريمُ يُقيلُ
مستوحاة من قصيدة الشاعر
مجدي الشافعي ما زلت أبحث عني
(سافرتُ في كل المدائن باحثاً)
عني ولكن لم أجد عنواني
ومشيت أسأل حائراً متلهفاً
من يا تُرى في دربه لاقاني
لم ألق منهم ما يخفف حيرتي
فبقيت في لججٍ من الأحزانِ
قالوا بأني قد رحلت مع المدى
متنقلاً من أبحرٍ لمواني
أمشي على كل الدروب كتائهٍ
ألقت به الأمواج للشطآنِ
وحدي غريبٌ لا طريق يضمني
حتى رفيق الأمس قد جافاني
حتى حبيب الروح ولى راحلاً
ألقى بروحي في لظى الهجرانِ
ما عاد يذكرني ويذكر قصتي
أحدٌ من الأحباب والخلان
إن أنكروني لست يوماً لائماً
حتى أنا ويحي أنا أنساني
واليوم أرحل في المدائن باحثاً
عني لعلي صدفةً ألقاني
أذللتني ياقلبُ أذللتني
لعذبةِ العينين والمبسمِ
لوكان يرضيك دمي في الهوى
من أجل عينيك تهاوى دمي
كم ليلةٍ يزهو بها بدرها
لولاكِ لم يزهُ ولم يحلمِ
وهل تبسمتْ نجوم الدّجى
إلا هنا في ثغرك المنعمِ
خطرتِ والعظية فاحتْ شذاً
على دروبِ الشاعر الملهمِ
والفلُّ مسفوحٌ على ناهدٍ
حيَّرَ قلب العاشقِ المغرمِ
مطوقاً جيدك في لهفةٍ
ولاهياً في صدرك المفعمِ
أغارُ منه كلما خِلْتهُ
يهفوإلى خديك والمعصمِ
وحينما قبلتهِ فانتشى
في مشهدٍكالعاصف المؤلمِ
في صمته شوقٌ وفي لونهِ
متيمٌ يفضح لا تكتمي
أنفاسه تلك التي عطرت
خديك كم تبكي على مأتمي
كأنما العمر الذي عاشهُ
يضيع من عمري ويكوي دمي
ياليته باح بسرِّ الهوى
من قبل أن يذوي وأن يرتمي