ليلي ولَيلُ العاشِقينَ طَويلُ
إنْ هَزَّنا وجدٌ وغابَ خَليلُ
يَشكو المُتَيَّمُ شَوقَهُ وحَنينَهُ
وفؤادُهُ مِمَْا يُكِنُّ عَليلُ
إنْ مَرَّ طَيفٌ أو تَذَكَّرَ ما مَضى
ولَّى ودَمعُ المُقلَتَينِ يَسيلُ
هَزلٌ وجِدٌّ في صَفاءِ سَريرَةٍ
والنُّصحُ والتَّقديرُ ذاكَ دَليلُ
كَم ضَمَّنا نادٍ وكَم مِن لَيلَةٍ
فيها اجتَمَعنا والنَّسيمُ عَليلُ
نَلهوا ونَمرَحُ والحَياةُ جَميلَةٌ
والبَدرُ يَضحَكُ فَوقَنا ويَميلُ
قد عَزَّتِ الفُرقى ويَكفي أنَّهُ
بَيني وبَينَ الماجِدينَ جَميلُ
ولأحمِلَنْ ما عِشتُ ذلِكَ جاهِداً
ولَكُم جَزيلُ الشُّكرِ والتَّبجيلُ
والعُذرُ مِنكُم إنْ زَلَلتُ فَطَبعُكُم
حِلمٌ وصَفحٌ والكَريمُ يُقيلُ