أذللتني ياقلبُ أذللتني
لعذبةِ العينين والمبسمِ
لوكان يرضيك دمي في الهوى
من أجل عينيك تهاوى دمي
كم ليلةٍ يزهو بها بدرها
لولاكِ لم يزهُ ولم يحلمِ
وهل تبسمتْ نجوم الدّجى
إلا هنا في ثغرك المنعمِ
خطرتِ والعظية فاحتْ شذاً
على دروبِ الشاعر الملهمِ
والفلُّ مسفوحٌ على ناهدٍ
حيَّرَ قلب العاشقِ المغرمِ
مطوقاً جيدك في لهفةٍ
ولاهياً في صدرك المفعمِ
أغارُ منه كلما خِلْتهُ
يهفوإلى خديك والمعصمِ
وحينما قبلتهِ فانتشى
في مشهدٍكالعاصف المؤلمِ
في صمته شوقٌ وفي لونهِ
متيمٌ يفضح لا تكتمي
أنفاسه تلك التي عطرت
خديك كم تبكي على مأتمي
كأنما العمر الذي عاشهُ
يضيع من عمري ويكوي دمي
ياليته باح بسرِّ الهوى
من قبل أن يذوي وأن يرتمي