مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
أناديك
وينبتً على صوتي
لحن المساء
زهرة سوسن
تحبو نجمة
نحو المشتهى…
أناديك
فيغدو ندائي رثاء
لشدو تناثر
كالأمنيات
يغوي حروفي
ملاكاً تهادى
بزي قصيدة
ولون الرجاء.
أناديك
يفيض المداد عطراً
ونجماً
ويرسم في الفلك
صوب عينيك درباً
سفينا وطوق نجاة
ملاكا تسامى
تصاعد
كما الامنيات
وردا ووداً إلى حيث قلبك
منتهاها
وسحرا وصمتا
يروي عذب الحكايا
كأي صباحٍ حالُ قلبي وعاشقي
وأجملُ شيءٍ ما أتى دونَ عائقِ
وأنظرُ للأمرِ المَشُوقِ بنظرةٍ
فَمَن مَلَّهَا فالأمرُ ليسَ بشائقِ
وَمَن وَدَّ إنساناً يَنَل مِنُهُ حاجةً
ولا يعرفُ الأشواقَ مَن لم يُعانقِ
وأُبدي إليها بالسَّلامِ وبالهوى
وتُبدي مزيداً مِن لهيبِ الحرائقِ
عليَّ مُعاناةُ اشتياقي ولهفتي
عسى تُفتَحُ الأبوابُ يوماً لطارقِ
وَشَيتُ بقلبي عندها وحسبتها
ستُصغي كما تُصغي لقولِ المُنافقِ
وقلتُ لها أهواكِ إذ نسنسَ الهوا
وإذ ذابَ ليلٌ بينَ رعدٍ وبارقِ
وتشدو عصافيرُ الصباحِ بفرحةٍ
وقد لاحَ وقتٌ للشُّروقِ المُعانقِ
على جريانِ الماءِ والجوُّ عابقّ
سحائبُهُ فاضت على كُلِّ عاشقِ
جيشٌ منَ الحزنِ..يحتلُّ الأنا.. عاتي
وحسرةٌ أشعلتْ نيرانَ مأساتي
فهلْ أعبِّرُ عن ماضٍ خُدِعتُ بهِ
أمْ أتركُ البوحَ للتعبيرِ في الآتي!؟
حيرانُ حيرانُ يادنيا الخداعِ فما
تُغني القصائدُ في تخفيفِ عِلَّاتي؟
حروفُها أرهَقَتْ فكري كمَا حجبَتْ
بعضُ الحواجزِ فيها نورَ مشكاتي
تفرّدَ الحزنُ بي والضيقُ يأسرُني
والقلبُ يحرقُهُ تعذيبُ أنَّاتي
وَثِقتُ في زمنٍ يُخشَى الوثوقُ بهِ
وما تَحَرَّزتُ في تقديرِ غاياتي
كأنَّني قد زرعتُ الوردَ في حَجَرٍ
أصَمِّ يخذُلُني عندَ المُلِمَّاتِ
فَبُتُّ في حسرةٍ لايُستهَانُ بها
ومِنجَلُ الغدرِ يجني ربحَ زلَّاتي
لَكَمْ تمادَى على صبري ومغفرتي
وطيبِ قلبي الذي يكفي لإسكاتي
وما تأثَّرَ من معروفِنا صَلَفَاً
أو غَرَّهُ مارأى من بعضِ حالاتي
كأنَّما البعضُ قد ماتتْ ضمائرُهُمْ
فكيفَ يُرجَى الحَيَا من شِبهِ أمواتِ؟
ياعازفَ الشعرِ لحناً ملؤُهُ طربٌ
هلْ نغمةُ اللحنِ تجدي في مواساتي؟
لكَ القريضُ الذي أرسلتُهُ عجلاً
يسابقُ الريحَ في هَزِّ الشجيراتِ
فقد رُمِيتُ بوادٍ والسباعُ غَدَتْ
تقتاتُ حلمي وتغتالُ ابتساماتي
وصلتُهمْ طالباً حقَّاً وخائنُهمْ
ماراقَهُ الأمرُ أو رَدَّ التحياتِ
والشهمُ منهمْ رماني بابتسامتِهِ
سهماً خبيثاً بهِ زادتْ معاناتي
فعدتُ منكسرَ الوجدانِ تطعنُني
خناجرُ الندمِ المزروعِ في ذاتي
طُعنتُ غدراً بوعدٍ لستُ أدركُهُ
من خائنٍ جاءني في غيرِ ميقاتِ
بغيرِ ذنبٍ سوى طيبٍ بُلِيتُ بِهِ
كشاعرٍ عهدُهُ ميثَاقُ أبياتِ
عودي إلى
وهج الكتابة
وانعمي إن
الحروف تموت
في صمت الفم
إن الكلام يتوه
إن أخذ الدجى
بيديه في درب
السكوت المعتم
الحرف ترياق
الفؤاد وبوحه
ينساب من ثغر
اليراع الملهم
صبي خمور الشعر
في كأس المنى
تجري على سمع
المساء المظلم
لتطل نجمات
السما بضيائها
سكرى فتمحو
الليل عن
جفن العمي
لتفيض اخبار
الحياة على
لمى تنبي الغني
عن سر حزن
المعدمِ
لتدور خطرات
الجنون وراحها
بيضاء لا تحتاج
شرح مترجمِ
عودي إلى وجع الكتابة عمرنا
كالدرِّ منتثرٌ
بُعَيْد تَنَظُّمِ
والشعر يحفظ
ماتناثر في
الثرى من أدمعٍ
أو ماتقاطر
من دمِ
ماذا الحياة سوى
السطور نصوغها
فوق الخيال
فغامري وتعلمي.