كأي صباحٍ حالُ قلبي وعاشقي
وأجملُ شيءٍ ما أتى دونَ عائقِ
وأنظرُ للأمرِ المَشُوقِ بنظرةٍ
فَمَن مَلَّهَا فالأمرُ ليسَ بشائقِ
وَمَن وَدَّ إنساناً يَنَل مِنُهُ حاجةً
ولا يعرفُ الأشواقَ مَن لم يُعانقِ
وأُبدي إليها بالسَّلامِ وبالهوى
وتُبدي مزيداً مِن لهيبِ الحرائقِ
عليَّ مُعاناةُ اشتياقي ولهفتي
عسى تُفتَحُ الأبوابُ يوماً لطارقِ
وَشَيتُ بقلبي عندها وحسبتها
ستُصغي كما تُصغي لقولِ المُنافقِ
وقلتُ لها أهواكِ إذ نسنسَ الهوا
وإذ ذابَ ليلٌ بينَ رعدٍ وبارقِ
وتشدو عصافيرُ الصباحِ بفرحةٍ
وقد لاحَ وقتٌ للشُّروقِ المُعانقِ
على جريانِ الماءِ والجوُّ عابقّ
سحائبُهُ فاضت على كُلِّ عاشقِ