يَصِفُ الدَّمعُ كُلَّ قلبٍ حنونٍ
حينَ يحنو بهِ اشتياقٌ يسيلُ
كم لنا مِنْ أحبةٍ ليتَ شِعري
هل لهم مثلنا شعورٌ جميلُ
إن رحلنا وإن رجعنا هواهم
في سمانا لهُ المكانُ الظَّليلُ
التلاقي الذي يكونُ جميلاً
في سويعاتهِ النَّسيمُ العليلُ
والذي لا يُعيرُ قلبكَ ودَّا
ذاكَ قلبٌ على القلوبِ بخيلُ
قُل لمن في الهوى يلومُ محبَّاً
أبَدَت منكَ لوعةٌ ونحولُ
أرَنَت نظرةُ المهاةِ فذابت
بكَ عشقاً فأنتَ صبٌّ عليلُ
تتحرَّى إذا مررتَ بدربٍ
لِتلاقٍ عليكَ شوقٌ مهولُ
فلتدع للغرامِ منكَ مجالاً
أوَتنجو مِنَ البُكاءِ الطُّلولُ
يشتكي الصبُّ وقتَهُ في حنينٍ
كُلُّ قلبٍ بما بهِ مشغولُ
حينَ قارنتُ ما أراهُ بقلبي
وجفاهم أشقانيَ التَّعليلُ
كيفَ أبدي هواهمُ وكأني
قيسُ ليلى أو أنني الضِّلِّيِلُ
فاجمعوني مِنَ الشتاتِ وقولوا
مِنْ ضحايا الغرامِ هذا القتيلُ