ضلت رؤاك فمالها قنديل
وغدا نهاك مع الشتات يسيلُ
ما كنت... يوما- مذ ملئت- فما الذي
جعل الخطوط على الخطوط تميلُ
ما دامت الساعات تدفع بعضها
فالظل مهما طال سوف يَقيلُ
والغصن مهما ظلّ فيك مرتلا
يأتي الخريفُ ويسقط الترتيلُ
فاجمع تراتيل الحياة وضمها
ودع البكاء فما البكاءُ مُقيلُ
يوما تكيلُ لك الحياة طريقةٌ
ما كنت تحسب أنها ستكيلُ
وينير فيك الدربَ قنديلٌ بدى
في جانبيه من الكمال سبيلُ
مهما ضللت فلن تظل على النهى
يتسول الإحساس فيك دخيلُ
شاءت لك الأقدارُ يوما، فارتحل
فيهِ، ولا يقعد بك التعويلُ
لا تبتئس..
ما دمت فيها خاليا
مما تكون، يكون فيك مثيلُ
أتظن هذا الليل يسكن دونما
عشٍّ أقام أثاثه التحصيلُ
سيذيب ثلج الليل شمس طالما
ألقى عليك بروده التنزيلُ
لم يحتملك على العصارة ضؤوها
فغدا سيحمل ضوءها التبديلُ
ما ندَّ عنك اليومَ يقبل في غدٍ
تعيا الرياضُ سويعة وتقولُ