وغداً سأفتحُ للفؤادِ شواطئَـهْ
فأهيمُ في موجِ الغرامِ لأبدأَهْ
هذا الهيامُ قد اعترى أيامَنا
والخوف في القلبِ المتيمِ خبأَهْ
ولقد كتبتُ بحبِّها سِفْـرَ الهوى
عجزتْ معاجمُ عصرِنا أنْ تقرأَهْ
حتى قواميسُ الهوى كم حاولَتْ
ترتيلَهُ، فبدَتْ تُتَأتِأُ تأتأَةْ
رفقاً بقلبي يا عيونَ صبابتي
هِلِّي وجودي بالغرامِ أيا امرأَةْ
سأفُكُّ عن هذا الفؤادِ قيودَهُ
لتُذَوِّبَ الأحزانَ زفراتُ الرئَـةْ
قولي لبحرِ الحبِّ إنَّ مراكبي
قد غادرتْ يومَ الوداعِ مرافئَـهْ
ذهبتْ تفتشُ عندَ غيرِكِ عن مدىً
أنقى، به من كلِّ شاكلةٍ فئَـةْ
فيهِ الربيعُ تفتحتْ أزهارُهُ
بعدَ الشتاءِ لكلِّ روحٍ مُشتِئَـةْ
وأنا هنا المقرورُ من عصفِ النوى
أفلا أفتشُ مثلُهمْ عن تدفئَـةْ!؟
فالحبُّ ياذاتَ الخوالِ مقدسٌ
الذلُّ فيه محرمٌ والطَأطأَةْ
هذا اعتقادي فيهِ لا تتحججي
بعقيدةٍ جهميةٍ أو مُرجِئَـةْ
رفقاً بقلبٍ تاهَ في بحرِ الهوى
مجروحَ، إنَّ عنادَكم قد أنكَأَهْ