- سيرة الشاعرة:
- روحية حسن القليني.
ولدت في مدينة دسوق (محافظة كفر الشيخ) وتوفيت في القاهرة.
عاشت في مصر، وزارت عدة عواصم عربية وأجنبية.
تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدارس كفر الشيخ، ثم التحقت بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) وحصلت على الليسانس من كلية الآداب - قسم اللغة العربية.
وكان من أساتذتها طه حسين، وأحمد أمين، وأمين الخولي، ومن تلامذة عباس محمود العقاد.
عملت مدرّسة بمدارس وزارة المعارف، ثم أعيرت للعراق فعملت مديرة لمدرسة الموصل الثانوية ببغداد.
بعد عودتها عملت بديوان الوزارة بالقاهرة، ثم نقلت خدماتها إلى وزارة الثقافة، فعملت مديرًا لإدارة التفرغ (1966) ورعاية الموهوبين من الناشئين (1967) ومديرًا عامًا للتفرغ والمراكز الفنية (1974).
كانت عضو لجنة الشعر، وعضو مجلس الإدارة بجمعية الأدباء بالقاهرة.
شاركت في مهرجان الأدباء بتونس (1973).
أنشأت صالونًا أدبيًا في بيتها بضاحية مصر الجديدة بدءًا من عام 1965 - يحمل اسمها.
أطلقت محافظة القاهرة اسمها على أحد شوارع ضاحية مصر الجديدة.
الإنتاج الشعري
- لها تسعة دواوين هي: «الحب والوفاء» - دار المعارف - القاهرة 1960، و«همسة الروح» - دار المعارف - القاهرة 1960، و«أنغام حالمة» - وزارة الثقافة والإرشاد القومي- القاهرة 1964، و«عبير قلب» - وزارة الثقافة والإرشاد القومي - القاهرة 1967، و«ابتهالات قلب» - المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - القاهرة 1969، و«لك أنت» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1970، و«عطر الإيمان» - المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية - القاهرة 1975،و «حنين إلى» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1975، و«رحيق الذكريات» - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة 1980، ولها قصيدة: «لحظة عمر» - مجلة الثقافة - العدد 41 - فبراير 1977 - القاهرة، وأخرى في «رثاء صالح جودت» - مجلة الثقافة - العدد 45 - يونيو 1977 - القاهرة.
الأعمال الأخرى:
- لها دراسة بعنوان: «شاعرات عربيات».
غزيرة الإنتاج، أغلب شعرها وجداني خالص، وإن قاربت النهج الواقعي في بعض قصائدها، كما أسهمت في المناسبات الوطنية والقومية، وقد اتجهت إلى الشعر الديني بخاصة في دواوينها المتأخرة، ملتزمة بعمود الشعر العربي، الذي لم تخالفه إلاّ في تنويع القوافي أحيانًا، كما اعتمدت بعض قصائدها على الطابع القصصي والحكائي.
في المطار
سألتُكَ عن موعدِ الطائرهْ
وفي مقلتي دمعةٌ حائره
فقلتَ سأرحلُ في العاشره
وأترك رغمَ الهوى «القاهره»
فأسرعتُ نحو المطارِ البعيدِ
تظلِّلني ليلةٌ ماطره
وما عاقني عاصفاتُ الرياحِ
ولا غيمةٌ في الدجى هادره
ولا لحظةُ الصمت عند الفراقِ
ولا آهةٌ بالأَسى ساهره
أتيتُ المطارَ مع الموعدِ
بقلبٍ لهيفِ الهوى مُوقَد
لأُلقي الوداع قبيل الرحيلِ
وتطوي يداك بشوقٍ يدي
وتشدو بأحلى حديثك لحنًا
أعيشُ على زادِهِ للغد
ورحتُ أحدِّق في الواقفينَ
وأبحث عنك فلا أهتدي
سألتُ الذين أتوا للمطارْ
فقد ضلَّ قلبي ببحثي وحار
فقالوا لقد كان بين الصحابِ
وألقى سلامَ الوداع وطار
ولكنَّ سرّاً يداريه عنّا
ودمعًا تحدَّر رغم الوقار
فهمتُ وأدركتُ سرَّ الدموعِ
وهمْتُ وفي القلب نورٌ ونار
وفرَّق بيني وبين الوصولْ
دقائقُ خمسٌ قبيل الرحيلْ
بقلبي عليه وشوقي إليهِ
وقصّتنا في هوانا تطول
وضعتُ اليدين على الوجنتينِ
ورحت بكل ضياعي أقول
سأصحب صبري وأشرب دمعي
فليل الفراق طويلٌ طويل
إلى أن يعود حبيبي لدربي
يجدّد عهدَ هوانا الجميل