وعـاضيةٍ بعضيتهـــا شجـتني
وأبهج حسنهــا الفتَّــانُ نفسي
بدا الــوزَّاب مـعـتـبـقـــاً وكاذٍ
كمـــا الأقـمــار وضَّــاءً برأسِ
ومفرقُــها قد استحـلى بظِفْرٍ
تغيَّب مذ لـه ناظــرتُ حسِّـي
وزين جيدَهــا المــاسيّ عقدٌ
تدلَّى فعــوةً من فـوق سلْسِ
ونوّر شعْرَها الداجي شمــاسٌ
كأن بريقُــه إشــعـــاعَ شمسِ
توشَّــى ثوبُهـــا دراًّ ومــاســـاً
تلألأ في الحـرير وفي الدمقسِ
حبــاها خــالق الأكـوان وجهاً
كبـدر ٍظــاهــرٍ في وقتِ غَلْسِ
كمثل جمــالها الأخَّـــاذِ ما قد
رأت عينـــاي في عُـرْب وفُرسِ
رمت في داخل الأحشاء سهما
بطــرْفٍ منهـا ذي فتكٍ وبـأسِ
فصــار غرامهــا يجتــاح قلـبي
يذوب صباحــه فيهــا ويمسي
براني حبــهـــا واعتل جسـمي
كــأني واقـعـــاً منــهـــا بمسِّ
فتقت لوصلهــا وازددتُ شوقاً
بليـلٍ فيـه تسعـــدني بهـمسِ
فهـلاَّ ترأف الحسنـــا وتـرضـى
بوصـلٍ ينسني ضيمي وبـؤسي
وتطــربني بضحـكتهــا فأهـنى
وجــرحَ القلب تبـْرده بلمــسِ