وحدي ويكفي أنْ أسيرَ بمفردي
بعناقِ ذاتي حين تحضُنُنِي يَدِي
وحدي وكلُّ الدَّربِ شَوكُ غِوايةٍ
غُرست بألفِ توجع ٍوتَنَهُّدِ
الرؤيةُ الخرساءُ وجهُ يتيمةٍ
نثرتْ بقايا صمتِها في مَعبَدِي
والجرحُ يكبرُ يا لهولِ نزيفِهِ
مُتَوقِّدَاً بالآهِ في رئتي نَدِي
أحرقتُ في نارِ الصُّدُودِ دفاتراً
حتى اشتكى منها تَلَهُّبُ مَوقِدِي
وحدي ولا شيءٌ يلوحُ بأفقِيَ ال
ممتدِّ بالأوهامِ، دونَ تجدُّدِ
الوقتُ صمتُ دقائِقٍ من بينها
فرَّ السُّرُورُ وماتَ قَبلَيَ مَوعِدي
كمُهَاجِرٍ حملَ الحقائبَ لا يرى
إلا طريقَاً حافلاً بتشرُّدِ
فلذا بصحرائي أعيشُ روايةً
كتبَ الجفافُ حروفَها بِتَعَربُدِ
لَمْ يبقَ لي في الوجدِ إلا وردةٌ
عَبَقَتْ حياةً .. قد يعودُ بها غدي!