الشاعر الفلسطيني:
كمال أحمد غنيم .
_________________
-لقطاتٌ من سيرته:
-تاريخ الميلاد: 26 / 6 / 1966 .
-مكان الميلاد: مخيم النصيرات .
-اتجه الشاعر إلى دراسة الأدب في فترة مبكرة، وقد كتب الشعر والقصة القصيرة في الثالثة عشرة من عمره.
-تخرج في كلية آداب الجامعة الإسلامية بغزة عام 1992ن
-شارك الشاعر في العديد من المهرجانات والاحتفالات الثقافية والأدبية في خلال سنوات الانتفاضة و بعدها .
-طبع ديوانه الأول 'شروخ في جدار الصمت' عام 1994، وقد أصدرت مكتبة مدبولي الطبعة الثانية منه عام 1997.
-أصدر عبر مركز العلم والثقافة كتابا تربويا بعنوان 'تعلم بنفسك!،من خلال طريقة التعلم الذاتي.
-له مجموعة مسرحيات مخطوطة منها: 'طيور بلا أجنحة؛ومسرحية 'يا ناس عيب! و'أوبريت القدس.
-شارك في العديد من الندوات منها الأسبوع الثقافي الذي أقامه اتحاد الكتاب الفلسطينيين في ذكرى معين بسيسو، والأسبوع الثقافي الذي أقامه الاتحاد حول الأدب الفلسطيني في انتفاضة عام 1987 بورقة عمل بعنوان: 'أثر الانتفاضة على المسرح الفلسطيني
-نشرت له مكتبة مدبولي بالقاهرة الطبعة الأولى من كتاب (عناصر الإبداع الفني في شعر أحمد مطر) عام 1998.
_________________
نموذجٌ من شعره:
«من وصايا لقمان الجديدة»!
أنا يا أَخِي قد طويت أسايا
وخضت البحارَ،
هزمت المنايا.
تجاوزت نبض الرصاص الخؤونِ،
ورتّل قلبي جميل الوصايا.
وودعت حلماً بريئاً...
سباني
لعلي على العهدِ ألقى مُنايا.
تهامستُ،
والشطُّ يصغي لهمسي،
ويفضي لموج البحارِ أسايا:
(أنا... ما تركت الديارَ لأنجو بنفسٍ،
تهابُ أزيزَ الشظايا.)
أحبّ الحياةَ،
وأعشق أمي،
وأختي ترفرف بين الصبايا.
ويُطربُ قلبي نداءٌ حنونٌ،
يناديكَ:
"يا بني، تذكّر نِدايا!".
وصوت الصغير يناغي بحبٍّ
وهمس الغديرِ
يناجي هوايا.
وأعشق صوت المؤذّنِ،
يعلو،
ويذكي بقلبي دبيب الخفايا.
... وشمسَ الصباحِ
تكفكف دمعاً
بكاها بليلٍ غريب الطوايا.
... وعيداً
يربّت ظهر الغلامِ،
ويلقي على الكون أحلى التحايا.
وأعشق همسَ الزهورِ،
وضجّةَ سوقٍ،
مضت فيه دوماً خُطايا).
***
تنهّد شطّ البحار بحزنٍ،
وردّدَ:
(أجّجت فيّ بُكايا!
عذابك يابن الغوالي عذابي،
وإنّا
-وربّكََ-
بعضُ الضحايا.
وموج البحارِ...
سليل دموعي،
وحجم البحار بحجم الرزايا!
ولكنّ دمعي،
ودمع الغوالي،
تمدّد في الكون مثل الخطايا!
تُردّ الحياةُ ببذل الحياةِ،
وغير الدموع يحلّ القضايا!
فهاتِ اللهيبَ...،
يجففُ دمعي،
وضمّخْ بدمّك طهراً دمايا!).
***
(وأمّي؟
أتبكي؟!)
همست بحزنٍ،
فصاح بعزمٍ:
(وتبكي الصبايا!
وشتّان بين بكاءٍ ذليلٍ؛
وحزنٍ...،
يكفكفُ دمع البرايا.
ستفرح بالعزم شمس الصباحِ،
وعيدٌ تمنيتَ...
يمحو أسايا).
***
تقدمتُ يا شطّ،
لست أبالي على أيّ جنبٍ تكون المنايا!
تيممت بالصخرِ...،
لا بالدّموعِ،
وأعددت للحرب خير المطايا!
سيعلم قومي بأني فتيٌّ...
وأنّي سأحفظ طهر الوصايا!