بالأمس كُنا
ليس نعرف ما الجوى
نلهوا ونشدوا في هوانا ونبتدي
ببدايةِ العمر
التي في صوتها
تحنو عليّ وتستفيقُ على يدي
والآن يُسلمني
المساءُ لعشقها
وتُذيقني الأشواقُ نارَ الموقدِ
يا لهفةَ القلبِ
الشقي تمهلي
أخشى صدودك أن يدمر معبدي
كوني لقاء باقيًا
في مُهجتي
وتلمسي امسي ويومي في غدي
لا تجفو يا ليلَ
اللقاءِ فإنني
مصباحُ ليلِ الواثقِ المتجددِ
يا ليلُ يا حُلماً
عبوسًا فارِحاً
يا لوعةَ العشقِ الدفينِ توقدي
مسترجعٌ صوت
الطبيعةِ هاجسي
وأنا على ألمِ الحقيقةِ أغتدي
ويدي تلوح
للرياح تريثي
هل تعلمين بأن رجعك مولدي
إن اللقاء إلى
الوراء معبدٌ
نبضاتُ قلبٍ مُغرمٍ لا يهتدي
مسكينة روحي
تقطعَ نبضُها
بِيَدِي عصا الراعي أخطُ بها غدي