لِماذا أرَاكِ على كُلِ شيءٍ
كأنكِ في الأرض كُل البشَر
كأنكِ دربٌ بغيرِ إنتهاءٍ
وإِني خُلقتُ لهذا السَفر
إذا كنتُ أهرب مِنكِ إِليكِ
فقولي برَبُكِ أينَ المفَر -
(الشاعر فاروق جويدة )
الحمدلله الذي جعلَ وجود البنات شيئاً عظيماً نسعَى لِننَال الأجر عليه بتربيتهن وحبهن ورسم إبتسامتهِن.
هُنّ نِعمة من نِعم الجنة نغمَاتٌ تُلامِس أرواحنا.
هُنَ من نفتخِرُ بأنهُن صانِعات المستقبل العظيمات .زهراتُ الحياة .
هُن السنَدُ في عز ضعفنا .
هُن القلب الحنون في عجزِنا .ورحمةُ البيوت .هُنَ السَلامُ الحقيقي في هذا الكون .
البنتُ هي قلبُ والِدها وفرحة والدتُها .
هُن من كرمهُن الله تعالى ورفع من مكانتهن فهي الأُ م والأخت والحبيبة والصديقة .نبضُ المنزل وأُكسجينهُ فقد تعجزُ الكلِمات عن وصفهن .
رزان: ياحصاد عمري وسِنيني .يافرحتي الأُولَى التي كُنت أنتظِرُهَا .يامُهجةَ قلبي وعِزةَ روحي ونسائِم نَفَسي .
انتي حُلمي الوحيد ،صديقتي التي لا تخون ورفيقتي التي لا تَتخلى .
رفا: يامَن اسمكِ يحْمِلُ دلالات الوِئام والصُلح والإصلاح .اسم الوِفاق .إبنتي الصُغرى ياَقُرَةَ عين أُمَكِ . يا زهرتها المتفتِحةُ في حياتها يامن لونتها بأجملِ الألوان.انتي
الدواء لكُلِ داء وقطعَةٌ من الفُؤادِ وبهجةُ أيامي .
ابنتاي أنتما من تملآن الحيز الأكبر في حياتي .
ابنتاي هُما َ من أضافتا لمسة من الجمالِ والعُذوبة .المُؤنِسات الحبيبات والقريباتُ لِقلبي .الغلا الدائِم الذي لا يزول .وبلسَمُ جروحي .
أنتُما من دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم لحبهن عندما قال :(لا تكرهوا البنات فإنهُنَ المؤنِساتُ الغالِيات).
إبنتي: إذا كبُرتِ فإن غايةَ ما أتمناهُ لكِ
زوجاً صالِحاً يطيرُ بكِ إلي سماءِ الأفراح .ويُشيدُ لكِ قصراً من السعادة .
ابنتي: عيشي حياتكِ عزيزةً كرِيمةً.
ولا ترضي بِما دونَ النجوم .فأنتِ المسلمة العظيمة القوية الصابرة والقمةُ السامية .
ابنتي :عندما أبحثُ عن حلةٌ أهديها لكِ لا أجِدُأجمل من التقوى.
وبحثتُ عن أفضل حصن يحميك ِ فلم أجد عِزاً غير الحِجاب .وعن أفضل كِتاب أقدمه لكِ فلم أجد أعظم من كِتاب الله .
صادِقي النساء الطاهِرات .
وإحرصي على دواءِ الداءِ فضل الذكر والإكثار منه .
وأن أجمل مطهِر هي العِفة.
وإن أثمن هدايا الكون سجدةٌ لرب العالمين .لأن مولاكِ قد توّجكِ بالعقل السديد .وأن تكوني للحقِ كما يُريد فلا تُراعِي من الباطِل ونقمته ولا يغرنَكِ خلخالهُ ورونقهُ .
كُني شُجاعة ولا تتهربي من مخاوفكِ ولا تنكريها أبداً .ستتمكنين من بعضٍ أو من أكثرها كما أتمنى .
لا تُحبطي إذا لم تتمكني من بعضها الآخر في النهاية .
أن تخافي شيئاً يعني أنكِ تُحبينَ شيئاً .وأن تحبي شيئاً حسناً تعرفين ماذا يعني لكِ ذلك .
وأخيراً إبنتي :إن عِشتُ فسكناكما قلبي
وإن مِتُ فلا تبخل سماؤُكُما عليَّ من أمطار دعواتكما صُبّوها على قبري بِحاراً ———-