قد نتعرض لنقد جارح ممزوج بسخرية أو تنمر أحياناً فينغص ذلك يومنا و قد لا ننام الليل بهدوء ، ونبدأ في عتاب وجلد أنفسنا لعدم اتخاذنا التصرف الصحيح لمعالجة ذاك الموقف الحرج لأنه ضرب على مفصل الغفلة لدينا ، مع أن ردة الفعل الداخلية قد تكون جارحة ومحرجة أكثر للشخص المقابل ، ثم يأتيك صوت من بعيد يقول لك توقف وتقبل وأبتسم ولا تلقي للموقف بالاً على الرغم من تأثيره القوي على مشاعرك وتفعيله للكثير من السلبيات عليك .
ولكن لنخرج للوعي قليلاً حيث يقول لنا دائماً علينا أن نتقبل فلن تستطيع خوض معاركك الخاصة في لجم كل من ينتقدك والرد المتوالي على ذا وذاك وعيش الصدامات والحياة المضطربة في سبيل الخلاص من اللاشيء . وعليك أولاً تقبل ذاتك التي طالما ظلمتها كثيراً بإلتفاتك لمن حولك ولم تلتفت إليها تقبل أنك في حال من النقص وهذا طبيعي جداً وعزز ما أنت فيه من المعرفة والوعي الذي يمدك بالحياة أينما تسير واشكر ربك عليه . ومن ثم تقبل كل جميل فالجمال في كل مكان ولكننا قد لا نراه كما ينبغي . فالسلبية والرغبة في إقتراف السيء من القول والفعل هو مايحجب ذلك الجمال وذلك التأمل الممتع للغاية. ومن بعدها صدقني ستتقبل ذلك النقد بإبتسامة صادقة وعفوية وتستطيع الرد بمايليق بوعيك وإيضاح الصورة لمن تخاطب بشكل عام نحن هكذا خُلقنا وهنا إلتقينا ولك حرية القول ولي حرية أن أرى الأشياء من حيث القيمة والحجم الذي تستحقه كلماتي الراغبة في الوصول بك إلى ما أريد إن رغبت و إن لم تكن راغباً فلا حاجة لكلماتي من الأساس . فيتحول الصمت إلى حكمة داخلية مقنعة وقوية التأثير وإيجابية بالنسبة إليك . لأن الموقف برمته يعتمد على مرأتك لنفسك وكيف ستتعامل معها فقط عليك التقبل دائماً وأبداً لكل شيء لكي تعيش وينعم الحس الجميل منك تجاه الحياة في التقدم والزيادة من غير أن تؤثر عليه تلك الكلمات.