مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
*مَــاذَا عَــلَى مُــدْنِــفٍ إنْ بَـاحَ وَادَّكَــرَا*
*وَأرسَـلَ الــدَّمْـعَ مِـنْ أَجْـفَـانِـهِ مَـطّـرَا*
*يُـغَــالِـبُ الـشَّـوقَ عَـنْ وَجْــدٍ تَمَـلَّـكَـهُ*
*وَعَـنْ هُـيَـامٍ تَغَشَّى الـسَّـمْـعَ والبَصَرَا*
*فَــلَا يُــرَى غَـيْـرُ ذَاكَ الــنُّــورِ مُـؤْتَـلِـقـاً*
*وَلَــيْــسَ يَـسْـمَـعُ إِلَّا ذِكْــرَهُ الـعَــطِــرَا*
*يَـا سَـيِّـدِيْ يَـا أَبَـا الــزَّهْــرَاءِ لَـوَّعَــنِـيْ*
*طُولُ اشْتِيَاقِيْ وَذَابَ القَلْبُ وَانْصَهَرَا*
*أَشْكُو لَـظَى البَـيْـنِ أَنْضَى كُلّ جَارِحَةٍ*
*مِنِّيْ ، وَجَفْـنِيْ ذَوَىْ مِنْ لَوْعَتِيْ سَهَرَا*
*وَكُــلَّــمَـا لَاحَ لِـيْ الــبَــرَّاقُ مِـنْ سَـلَـعٍ*
*هَاجَتْ شُجُونِيْ وَفَاضَ الدَّمْعُ وَانْهَمَرَا*
*وَكَـمْ سَـرَتْ بِـيْ رِيَـاحُ الشَّوقِ سَـابِـحَةً*
*صَـوبَ العَـقِيْـقِ أَشُـمُّ العِـطْرَ، وَالعَـطَرَا*
*وَكَـمْ إِلَـى الـرَّوضَـةِ العَصـمَاءِ يَسْبِقُنِيْ*
*شَـوقِـيْ وَدَمْـعـيْ، وَقَلْبي مُخْبِتاً سَكِرَا*
*أَرنُـو إِلَـى الـنُّـورِ فَـيْـضاً مَـالَـهُ شَـبَـهٌ*
*سِــرُّ الــنُّــبُــوَةِ فِـيْـهِ دَقَّ وَاسْــتَـتَـرَا*
*وَأَنْـثَـنِـيْ مُـنْـعَماً بِالـوَصـلِ مُـبْـتَـهِـجاً*
*أُقَــبِّــلُ الـقَــاعَ، وَالـجُـدرَانَ، والأَثَــرَا*
*وَأَرتَـوِيْ مِـنْ نَـدَى الـمُـخْـتَـارِ هَــانِـئَـةً*
*تُحـيِيْ مَـوَاتِيْ ، وَتُبْـرِيْ الهَـمَّ وَالكَدَرَا*
*يَـا مَـنْ أَرَاهُ بِـقَــلْـبِـيْ مِــلْءَ أَوْرِدَتِــيْ*
*وَمِـلْءَ نَـفْـسِيْ، وَأَنْـفَـاسِيْ إِذَا ذُكِــرَا*
*مُـحَـمَّـدٌ.. صَـفْـوَةُ الـدُّنْـيَا وَمُـلْـهِـمُـهَا*
*وَرَحـمَـةُ اللهِ تَجْرِيْ فِيْ الـوَرَى نُـهُـرَا*
*إِنِّـيْ عَـلِـمْـتُ الـهَـوَى تَخْـبُـو لَـوَاعِـجُهُ*
*إِلَّا هَــوَاكَ يَـظَــلُّ الـعُــمْـرَ مُـسْـتَـعِـرَا*
*لِـيْ أُسْـوَةٌ فِيْكَ لِـيْ قُـربَى وِلِيْ صِـلَـةٌ*
*إِلَيْكَ تَسْـمُو، وَمِنْ سَامَى بِكَ افْتَخَرَا*
*أَرجُو شَفَاعَتَكَ العُظْمَى وَقَد شَطَحَتْ*
*بِـيَ الـدُّرُوبُ، وَقَـلَّ الـزَّادُ وَانْـحَـصَـرَا*
*يَـا سَــيِّــدِيْ يَـا رَسُــولَ اللهِ مَــعــذِرَةً..*
*إِنْ غَابَ شَخْصِيْ فَإِنَّ القَلْبَ قَد حَضَرَا*
*إِلَــيْـكَ تَـهْـفُـو ابْــتِــهَــالَاتِـيْ مُـعَــطَّـرَةً*
*بِفَيْضِ وَجْدِيْ، وَوِجْدَانِيْ الذِيْ انْفَطَرَا*
*لَـمَّـا وُلِـدتَ أَنَــارَ الـكَـونُ وَاحـتَـفَـلَـتْ*
*بِـكَ الـمَـلَائِـكُ وَاسْتَهْدَى الوَرَى قَـمَـرَا*
*مَا طَافَ رَكْبٌ بِصَحنِ البَيْتِ وَاعتَمَرَا*
*عَـلَـيْـكَ مِـنِّـيْ.. سَـلَامٌ غَـيْـر مُنْـقَـطِـعٍ*
في عامِ الربيعِ
سقطَ الربيعُ من شجرِ الكرامةِ
قالت الأرضُ:
قلبي تشقق هُشوا من على جسدي الذُباب
الغيمُ مرَّ مُلوِّحاً وشمرَ عن ثوبهِ للفرار
لا أرضَ لي هنا
فالربيعُ هُناكَ حيثُ الله
في عامِ الربيعِ
ضحكَ الرصاصُ على الصدورِ
وغنى الصوتُ النشاز
هرِمنا بالأملِ الجديد
وكُنا بين منزلتين
بين حريةٍ لها رائحةُ البعيدِ
وبين السجنِ القريب
هُنا احمرارُ الحدقِ المُدججِ
يأتي من بوابةِ العلمِ المُركبِ
من الجهلِ المُركبِ
من المحاريبِ الخاشعةِ بالنداء
يا أيُّها النهرُ المُتدفقِ بالشعاراتِ
أراكَ أسيراً خلفَ حُنجرةِ الصُراخِ
بين بيوتِ القصبِ المُرقعِ والفِللِ الرُّخام
عاد الربيعُ بلا ربيعٍ
والوردُ دامٍ
والندى سكينُ جارح
وفي الربيع تلتمعُ البيادةُ على الرؤوسِ وتخفتُ الأصواتُ حين كانت ثائرةٌ بالأهازيجِ وبالنشيد
لم يكن ذاك َ الربيعُ سوى الزيفِ
سوى النزيفِ
سوى الشمسِ ذائبةٌ في حمئة البحرِ باردةً بلا قيود
يالخائبةِ الأملِ الغريب!
هذا الربيعُ مخنوقٌ وليس للحريةِ صوتٌ
فالوردُ مخنوقٌ تحت النياشينِ المُعلقةِ على جدارِ الوهمِ
من أين يأتي ؟!
فقد سقطَ من فصولِ العُمْرِ
من تأريخ الكرامة
جمرًا وطئتُ فما زلَّتْ به قدمــــــــــي
ريحًا لقيتُ فما خارت بهــــــا هممي
كلُّ المواجع تشكو همَّ صـــــــــاحبها
إلَّاك يا وجعي المدفون فـــــي القِدمِ
هذي القصائد ترجو بوح شاعــرها
تحار ما بين سكْب الــــــروح للقلم
فكلما اشتطَّ فــــــــي نفسي توجُّعُها
عالجته بقصيد فيـــــــــه من حِكَمي
يا نفسُ صبرًا فـــــإنَّ العزم مرتقبٌ
ضوءًا نفتِّشه فــــــــي غيهب الظُلَم
أرمي بما نظمتْ روح القريض هنا
هطلًا تساقط منه راحـــــــــــل الديم
كي لا يكون لنا في البـــــــوح أغنية
تشكو الوجود الذي في صورة العدم
صوتٌ تمدَّد في الآفــــــــــاق أنظمُه
فالشعر من فرحٍ كالشعر مـــــن ألمِ
حقيقةُ الحبِّ تبدو بيننا وَجِلَةْ
تُمارسينَ الهوى مَذهُولَةً خَجِلَةْ
تَريَّثي .. لَم يزلْ في الوقتِ مُتَّسِعٌ
لِقُبلَةِ الحُبِّ مِنهُ نَرتوي عَسَلَهْ
هذي المَسافَةُ بين النَّبضِ مَا احْتملتْ
أنْ تقطعِيها بِخُطواتِ الرؤى عَجِلَةْ
إذا تُديرينَ عينَ الصَّمتِ تُدهِشُني
عيناكِ بالخَوفِ أمْ باللَّيلِ مُكتَحِلَةْ؟!
ما بينَ عَينَيكِ صَلَّى الشُّوقُ نَافِلَةً
لما توضَّأ ماءَ الوجدِ .. مَا اخْتَزَلَهْ
نِصفِي تَقِيٌّ تهاوى حين شَقوَتِنَا
عَذَرتُهُ حينَ تَقوى أَمسِهِ خَذَلَهْ
وَنِصفِيَ الآخرُ المجنونُ، نَشَوَتُهُ
عظمى، أَطَلَّتْ بكُلِّ الآهِ مُشتَعِلَةْ
إنِّي كَتَبتُكِ نَصَّاً فاقرئي نَهَمِي
وَلتَعذُرِيهِ إذا أَشْقَى بهِ جُمَلَهْ