حقيقةُ الحبِّ تبدو بيننا وَجِلَةْ
تُمارسينَ الهوى مَذهُولَةً خَجِلَةْ
تَريَّثي .. لَم يزلْ في الوقتِ مُتَّسِعٌ
لِقُبلَةِ الحُبِّ مِنهُ نَرتوي عَسَلَهْ
هذي المَسافَةُ بين النَّبضِ مَا احْتملتْ
أنْ تقطعِيها بِخُطواتِ الرؤى عَجِلَةْ
إذا تُديرينَ عينَ الصَّمتِ تُدهِشُني
عيناكِ بالخَوفِ أمْ باللَّيلِ مُكتَحِلَةْ؟!
ما بينَ عَينَيكِ صَلَّى الشُّوقُ نَافِلَةً
لما توضَّأ ماءَ الوجدِ .. مَا اخْتَزَلَهْ
نِصفِي تَقِيٌّ تهاوى حين شَقوَتِنَا
عَذَرتُهُ حينَ تَقوى أَمسِهِ خَذَلَهْ
وَنِصفِيَ الآخرُ المجنونُ، نَشَوَتُهُ
عظمى، أَطَلَّتْ بكُلِّ الآهِ مُشتَعِلَةْ
إنِّي كَتَبتُكِ نَصَّاً فاقرئي نَهَمِي
وَلتَعذُرِيهِ إذا أَشْقَى بهِ جُمَلَهْ