والله لا أدري من المظلومُ
لكأنّ طعمَ فراقها الزقومُ
تركت لعيني الفَ الف تساؤلٍ
وإجابتي دمعٌ همى .. وهمومُ
ياكعبةَ الأخلاقِ طاف بساحها
شرفٌ يصوم ُ ُبسترها ويقومُ
شهدُ الحياءِ بكفها ينبوعُه
والطهرُ في محرابها مفطومُ
واللهِ ما نطقتْ بفاحش لفظة ٍ
درُ الكلامِ بثغرها منظومُ
قالت أغادرُ قد علمت بأنني
كالطير ِ عن سقط ِ المتاع يشومُ
يا حضن أوجاعي وبلسم شقوتي
يا رحمة ً وأنا بها المرحومُ
إني أتيتك لا أريدُ تذللاً
فــ القاعُ قــاعٌ والنجومُ نجومُ ..
فإذا قرأت ياعفاف قصائدي
قولي لهنّ بأنني مظلوم ُ ..
والله ِما كُشف الغطاءُ فبابُنا
ُعن كلِ غاوٍ قفلُه محكومُ
وسامحيني إن زللت وبرّريْ
أن ليس في دربِ الهوى معصومُ
ولتسمحيْ ولتصفحيْ ولتستري
ســــــرا ًلنا إن الهوى مقســومُُُٰ