أمضيتُ عمري والهمومُ حرابُ
وتكسَّرت من أدمعي الأهدابُ
والكونُ من حولي بدا متجهما
حتى سراج الحـــالمين سـرابُ
أغفو على سحُبٍ تراكمَ حِمْلُها
فإذا صحوتُ فحِــمْلهُنَّ كُذابُ
مالي وللآمالِ كيف نسَجْتُـــها
ويحومُ حولَ خـيوطِهِنَّ عُقَابُ
حارتْ دموعٌ في مجاهل ليلها
وبناتُ فكري مالهنَّ جــوابُ
كم ذا بنيتُ ومــابنيتُ وإنَّما
تلك الهــمومُ بصــفهنَّ قبابُ
فإلى متى تبري الشجونُ سهامَها
وإلى متى نُرمــى بها ونَهــــابُ
غرقى وفي لجج الظلامِ حـبيسةٌ
كُفَّت أيادٍ للنجـــــاةِ رِحــــابُ
وترَقْرَقتْ بين البشـــائرِ عبرةٌ
واستبشرتْ... خلفَ السحابِ هضابُ
فأتى على سمعي بريدُ سعادة
وتسابقتْ في حَمْلهنَّ عـــرَابُ
شكــرٌ وصــبرٌ والرداءٌ محـــامدٌ
ثم الدعاءُ وليس عنه حجـــابُ