سلافُ النبيذِ على مبسَمَيكِ
وسحرُ المحبةِ في مقلتَيكِ
أنامُ وقلبي يظلُّ شريدًا
يتيهُ ويغفو على شاطئيكِ
ضحكتِ فأشرقَ من فيكِ نورٌ
كأنَّ الصَّباحَ تجلَّى لديكِ
فأنتِ الصَّباحُ وأنتِ المساءُ
وكلُّ الحياةِ تؤولُ إليكِ
فجودي عليٍَّ بنظرةِ حبٍّ
فإني بحقٍّ أغارُ عليكِ
أغارُ من الماءِ يأتي وحيدًا
يروحُ ويغدو على خافقيكِ
أغارُ من البردِ يأتي رقيقًا
يلامسُ طرْفًا ويقسُو عليكِ
أغارُ من البدرِ حينَ التَّجلِّي
يشِعُّ ويزهوَ من وجنتْيكِ
أغارُ من الزهرِ يسطُو حميمًا
ويستلُّ عطرِيَ من ناهدَيكِ
فخلِّي فؤادَكِ رهْنَ فؤادي
فإني ألوذ إلى مبسَمَيكِ
أحبُّكِ حبًّا تجاوزَ عُمري
ولمَّ شتاتي على عاتقَيكِ
أسافرُ في مقلتيكِ بعيدًا
وموطنُ قلبيَ في راحتيكِ
همستُ إليكِ بلحنِ التصابي
وروحي تميسُ على شفتيكِ
أغنيكِ ومضًا شفيفًا بعيني
وأهديكِ قلبيَ بين يديكِ