مرحباً بأصدقاء الأدب والكُتب, هنا ملتقى الأدباء ومجلة الكُتاب العظماء, هنا حيث ننثر من ربيع الكلمات مطراً .. أهلاً بكم
…………..
وَلعَلّ بعضَ المدحِ ذمٌ إن أتىٰ
يحوي صفاتا جلهن رياءُ
وَلعَلّ كفؤاً للمدِيحِ مغيبٌ
قد ناله من قومه الإقصَاءُ
لاَ يعَرفون مقامه أو قدره
إلا إذا طالتهمُ البلواءُ
حقاً سيُعطى كل قدر حينها
كَالبدرِ يرجي نوره الوضاء
ذاك الذي يرقى القصِيد بمدحه
ولمثله يُستنفر الشعراء
ذاك الذي للمدح أهلً لآئق
ولمثله يتسابق الفصحاءُ
تاهت معايير الأنام بعصرنا
وتسيَّد البلهاء والسفهاءُ
عند الشدائدِ والمواقِفُ يُجتلى
أهلُ الوفَا والهِمةُ الشَمآءُ
يَامَن تكِيلون المدآئح أقصِروا
فالمدح في أهل الغباء غباءُ
إنَّ الأنام معادن في طبعهم
وكثيرهم ببريقه صداء
وقليلهم ذهبٌ بدا متلألئاً
وله بريق آسر وبهاء
فإذا ابتدرتم بالمديح فأنصفوا
فالناس ليسوا في الصفات سواءُ
ولتنظموا قولا ومدحا صادقا
في وصف من يزهوا به الاطراءُ
………..
فِي مَكَانٍ مَا عَلَى وَقعِ انتِظَارِي.
كَتَبَ الظِّلُّ اختِيَارِي.
فِي غِيَابٍ مُجهَدٍ فِي ثورَةٍ قَبلَ اعتِذَارِي.
سَيُخِيطُ الحُلمُ أَسرَارِي بِلُطفٍ،
بَعدَمَا يَسرِي دَماً عُمقَ انهِيَارِي.
أَكتَفِي بِالصَّبرِ إِنسَاناً، فَيَكوِينِي اعتِبَارِي.
أَنتِ مِثلَ البَوحِ فِي حَرفٍ تَنَاسَى،
أَثقلَ الشّدوَ عَلَى طيرِ البَرَارِي.
أَقبَلَ اللَحنُ شَرِيداً،
وأَنَا مَازِلتُ فِي ذَاتِ القَرَارِ.
لصَدَاقَاتِ الصَّدَى والنُّورِ تَبكِينَا البَعِيدَهْ.
قِصَّةَ الموتِ سنَا،
تَسرُقُ عَهداً مِنْ خِدَاعِ الحِسِّ،
أَو تُرجِعُ غَاوِينَ عَلَى دَربٍ صَلِيدَهْ.
نَتَمَطَّى فِكرَةً تُلقَى ضِيَاءَ الفَجرِ،
أُخرَى فوقَ آثامٍ بَلِيدَهْ.
لَستُ أَنوِي بَيعَ نِصفِي المُتَبَقِّي لِلقَصِيدَهْ.
كي أَعُودَ الوَجَعَ الدَّافِئَ أَغتَالُ الوليدَهْ.
لَمْ أَكُنْ أَنوِي احتِبَاسَ الصَّوتِ تَرجِيعَ اغتِرَابِي، غَيرَ إِنَّ النَّزْفَ قَدْ زَادَ العَقِيدَهْ.
لَمْ نَعُدْ نَحلُمُ عَنهُمْ، فَاللَيَالِي صدَفٌ،
الثَّانِي عَلَى صَدرِ الطَّرِيدَهْ.
يَقِفُ الرَّمزُ عَلَى لُغزِ ابتِكَارِي،
فَنُسَمِّيْهِ الوَلِيدَهْ.
عَجَباً لَسنَا هُنَا، نعبرُ أَبعَاداً شَرِيدَهْ.
نُتقِنُ الظَّنَّ على التَّنوِيمِ،
نَختَارُ جِرَاحَاتٍ شَهِيدَهْ.
فِي مَكَانٍ مَا، أنَا أَمشِي لِجُرحِي،
ويَضِيعُ النَّبضُ فِي جحدِ المَكَانْ.
أَرتَمِي خوفينِ فِي سَطرٍ، أُعِيدُ الحَرفَ للعُرفِ وللعَزفِ عَلَى إِيقَاعِ قَلبِي، لَحظَةٌ مَا يَستَفِيقُ الوَتَرُ القَانِي غَرِيباً كَالزَّمَانْ.
أَملُكُ الرُّوحَ، وأَنتِ الرُّوحُ في ذَاتِ الأَوَانْ.
تَتَعَرَّى الحَالَةُ الأُولَى أَمَامِي،
أُسقُطُ النَّجمَ عَنِ الظَّهرِ عَنِ العَينِ مَعاً،
لَستُ المُغَنِّي، غَيرَ إِنِّي مِنْ سَلِيلِ العُنفُوَانْ.
أَنتِ أُنشودَتُنَا الثَّكلَى،
عَبِيرُ الأَنِّ فِي جَسمِ الكَمَانْ.
وسَلَامٌ آخَرٌ يَنمُو بَأَطرَافِي عَلَى رَتعِ الهَوَانْ.
ويَدُورُ الحُزنُ في أَفئِدَتِي أَرمَلَةً للنُّطقِ،
كُنتِ المُلهِمَ الحَادِي، وَعِشرِينَ اختِلَافاً،
يَتَعَاطُونَ اقتِرَافِي في ثوَانْ.
وأُدَارِيكِ رَبَاباً،
هَذِهِ الأُنثَى أَتَتْ مِنْ مَطَرٍ مِنْ أَقحُوَانْ.
حِينَ عَادَ الجزءُ مِنِّي بِصَهِيلٍ،
وحَنَى ظَهرُ الحِصَانْ.
فَتَقَابَلْنَا هُنَا ذَاكِرَتينِ،
الحُبُّ والنِّسيَانُ والبَاقِي دُخَانْ.
وتَعَاتَبْنَا عَلَى خَاتِمَةٍ، كُنتِ سَمَاءً،
كُنتُ مُلقَى فِي صَلَاتِي بِأَمَانْ.
عَالَمِي حَرفٌ عَمِيقٌ وَمُكَنَّى،
(لَأَمِيْسَا) قُبلَةٌ كَالموتِ،
فَصلٌ لِرَحِيلٍ مُقبِلٍ بَعدَ الرِّهَانْ.
يُولدُ الفَجرُ عَلَى عينٍ تَرَانِي.
واسمُهَا الأَسمَى (أَمِيْسَا)
عُمقُهَا البَالِي سَقَانِي.
جُرعَةً مِنْ شَفَةِ الضّوءِ،
خَلَاصاً مُنهَكاً فوقَ صُخُورِ الوَعدِ فِي تِشرِينَ، تَنحَازُ فُصُولِي لِلأَمَانِي.
مِثلَ فَصلٍ لَاحِقٍ،
قَبلَ صَقِيعٍ أَنجَبُ الظِّلَّ صِغَاراً،
والرَّمَادُ المُتَنَاهِي أَبلَغَ التَّارِيخَ مَوتِي،
كُنتُ أَبنِي عِشَّناَ فِي النّومِ،
جَاءَتْ تَعبُرُ الصَّمتَ بلَا مَنفَى،
وتَبقَي فِي الصُّوَرْ.
تَندُفُ الدَّمعَ مِرَاراً وعَلَى القَلبِ الأَثَرْ.
تصبُغُ اللَحنَ خُلُوداً،
كَيفَ أَنسَى إِنَّنِي ذَاكَ الوَتَرْ.
هِيَ حُلمٌ رَائِعٌ بِالمُختَصَرْ.
هِيَ مَعنَي الذَّاتِ،
صَوتٌ في دُعَاءِ الفَجرِ يَصحُو،
نِقطَةٌ في مُصحَفٍ، أَو آيَةٌ مِنْ خَالِقٍ،
أَبهَى السُّوَرْ.
وسُطُورٌ وَمَعَانْ.
(وأَمِيْسَا) فِي حَنِينِ الأَرضِ أُمٌّ وتُرَابْ.
وابتِهَالٌ يَسأَلُ الغَيبَ رُجُوعاً فِي اغتِرَابْ.
صَرخَةٌ فِي زَفرَةِ الموتِ
تَجُوبُ الكَونَ عَلَى سَيفِ العَذَابْ.
وتُنِيرُ العَتمَةَ السَّودَاءَ فِي قَلبِي،
ويَنسَاهَا الجوَابْ.
(وأَمِيْسَا) كُلُّ عُمرٍ، جَنَّةٌ لو فِي العِقَابْ.
كُلُّ وَقتٍ فِي عُيُونٍ سَتَرَاهَا للثَّوَابْ.
يُبحِرُ الحُلمُ عَلَى نَظْرَتِهَا قَبلَ المَكَانْ.
فِي مَكَانٍ مَا زَمَانْ.
(وأَمِيْسَا) كَالأَذَانْ.
9/2/2017
يطولُ الليلُ
ينامُ الليلُ
حين تنامُ ريمُ
ويصحو في
ابتسامتِها يهيمُ
وتلتاعُ الحروفُ
على يديها
ومن فُرْطِ الصَّبابةِ
تستهيمُ
ستغفو
في لحاظِكِ أمنياتي
وترحلُ
والهوى أنسٌ عقيمُ
أماسيكِ الجميلةُ
أنسُ قلبي
وأنتِ أيا شغافَ القلبِ
ريمُ
هيامي سلَّ من عيني
هواها
وشوقي في رياحِكِ
يستقيم
يسابقني
إليكِ ودادُ قلبي
ويأنس
والحياةُ هوىً حميمُ
قناديلُ المحبةِ
أستقيها
ولي في كلِّ هائمةٍ
نسيمُ
أبثُّ هوايَ
في غسقِ الليالي
وهمسُ الحبِّ
في روحي أليمُ
تباعدني الدُّروبُ
وتلتقيني
وفي قلبي
من الذكرى هشيمُ
وتصحبُني المواويلُ
الثَّكالى
فلا نُعمى تحِلُّ
ولا نعيمُ
يطولُ الليلُ
إنْ همسَتْ جفوني
وبين جوانحي
ولَهْ سقيمُ
ويقصرُ
إن تمازجتِ الحكايا
وأثمرتِ المباسمُ
والحطيمُ
فإما
أن تنيري أمسياتي
فينتعشُ المساءُ
ويستهيمُ
وإلا
فالمسا غصصٌ
وبلوى
كئيبُ عابسْ
قلِقْ جحيمُ
إني لقيتُ الذي أهوَى.. فأنساني
هواهُ -حين التقينا- كلَّ إنسانِ
ما بين عينيهِ لاحَ السعدُ، وارتسمت
على محياه.. أحلامي وأشجاني
ما أنتِ إلا ملاكٌ، أنتِ مملكتي
والقلب ملككِ يا مولاةَ وجداني
أنتِ الهَوَى، وأنا أَهوِي، ولي أملٌ
-يا قلبُ- علّ الذي أهواهُ يهواني
ما بالُ وَجنةِ مَنْ جُنّ الفؤاد.. جَنَتْ
ومن جَنَى وجنتيها يَجتني الجاني