أخفيتُ أشواقي ونبـــضَ تلهّفي
وصبابتي يا جنةَ اللطفِ الخفي
وطلولَ قلبٍ متعبٍ في مَهْمَهٍ
تحدو بــه الحياتُ دونَ توقّفِ
بهجيرِ صيفٍ تشتكي منهُ الحصى
وشماتةُ الجـــوزاءِ مثل المُرْجِفِ
حتى أتتني من عبيركِ بسمةٌ
أنسامـــها آيـاتُ حبٍ مُرْهَفِ
فرأيتُ من عينِ الثريـــــــا غمزةً
منها أتى برقُ السحابِ المُرْدِفِ
فإذا بأسرابِ الطيـــــــــــورِ تزورني
ألقتْ قميصَ البِشْرِ بعـــــدَ تلطّفِ
فارتدّ لي بَصَرُ الغــرامِ وأزهرَتْ
أطلالُ قلبٍ فاكتستْ بالزخرفِ
أعـلنتُ حبًا يستقرّ بســــــــــدرةٍ
في منتهى قلبٍ من البلوى شُفي
مازال صوتــــــكِ موردًا أسقي به
شغفي وفي الإصباحِ منهُ ترشُّفي
ترنو لموسيقاه كلّ فراشــــــــــةٍ
وزُهَيْرَةُ السَّكَبِ المليحة تحتفي
لهفي على حــرفٍ ترددَ نَبْضُهُ
بين الشفاهِ وأصلهُ من أحرفي
في المنتهى حرفٌ سننطقه معًا
يدني لنا أمـلًا كشَهْدِ المُشْرِفِ
لا ينتمي للأبــجـديةِ إنـــــما
يهبُ الخلودَ لعاشقٍ مُتَلَهّفِ