ورَتِبِيْنِي... فَلَيْلِي عاثَ في صُورِي
وشعثُ عُمري يداري عن دمي قَدَرِي
وجَمِّعِيْنِي على عزفِ الحنانِ متى
نسيتُ سعدي وأشْبَعْتُ النَّدى كَدَرِي
وضَاحِكِيْنِي بأنسامي التي
شَهِدَتْ رَقْصَ الضُّلُوعِ وضمَّتْ
لِلهنا عُمُرِي
هيَّا انثري جنَّةَ الأشعارِ زاهيةً
ونَمِّقِيْهَا على حِسِّي على وتَرَي
وربتيني على صدرِ الغمامِ فقد
تعاهدَ القيظ عُمري واستوى مَدَرِي
تَحَسَّسِي عطشي الغافِي
بغيثِ ضحى
ثمَّ انفُضي كفَّ طينٍ عَبَّ من حَجَرِي
خُذي حقائبَ أسراري التي انكشفتْ
وَعبِئِيْهَا بِليلٍ من رؤى حَذَرِي
ومشِّطِي غَيْبَةَ الإحساسِ علَّ عسى
ترينَ فيهِ يدًا كانتْ نقا مَطَرِي
لاتعبئي بحكاياتِ الغيابِ فقد
سافرتُ حَوْلًا وَحَوْلاً وانتهى سَفَرِي
هل كُنتِ ياغادتي للذكرياتِ صدىً
يُردِّدُ البوحَ شجوًا في خُطا سِيَرِي ؟
أو كُنتِ دفترَ أقلامِي التي كتَبَتْ
همومَ صدري فضاقَ الحِبْرُ من صُوري؟
لاشيءَ يَعْرِفُني غيرُ السنابلِ
في
حقولِ صفوِكِ إِنْ مَرّتْ على سُتُرِي
خُذي بقايايَ يا أُنثى الجمال ومِنْ
قلبِ الصباحِ خُذِي وهجي ولاتَذَرِي
وغَلِّقِي البابَ قد أودَعْتِنِي شِيَمًا
من المزونِ وكُنتِ الصِّدقَ في خَبَرِي