أسرة معزوفات
:
في أمسية أدبية تحمل على ثراها الوطن –
عقدت معزوفات مخملية أمسيتها الوطنية عبر برنامجها الزوم
برفقة الشعراء المتميزين أ: جبران قحل
أ: عمرين عريشي
أ: حمود القاسمي
والشاعرة المتألقة هند النزاري ..
تحت إدارة الأديب المبدع علي الزبيدي الذي وفق في إدارة اللقاء المخملي الوطني ….
وقد بدأ أديبنا بكلمة ترحيب بالضيوف والمشاهدين أجمل ترحيب ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي وهبنا وطناً آمنا ، والصلاة والسلام الى من زرع فينا حبّ الأوطان ؛ حين التفت نحو مكة وهو يغادرها مرغما وقال : لولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ، وبعد :
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
أهلاً وسهلاً بكم ومرحبا بكم
أهلا وسهلا بكم في ليلة من ليالي الوطن ، في ليلة من ليالي الوفاء ، في ليلة من ليالي الفرح ، نتوشح عباءة الوطن الخضراء مع قامات أدبية شعرية تنثر دورها حباً وولاء ووفاء .
هي لنا دار وستبقى لنا دارا نفتخر بها ونعتز بها ونتمسك بها نتحدث عنها ونتنفس هواءها ونقبل ترابها ونعشق سماءها وندافع عن كل شبر منها .
المملكة العربية السعودية نموذج للوطن المعطاء بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي فدولة يحكمها سلمان الحزم ويعضده محمد الملهم حري بها أن تكون صاحبة الأولوية في كل شأن ، وفي هذه الليلة تتعانق الأيدي بين القيادة والشعب لتصنع لحمة وطنية بامتياز في ملتقى معزوفات مخمليَة الأدبي ، هذه المجموعة المتميزة التي تضم بين جنباتها لآلئ من الأدباء ونجوما يهتدي بها الساري أرادت أن يكون لها في هذا المساء أثر يروى وعمل يبقى كالقبلة في جبين الوطن فاجتمع هذا اللفيف المبارك من الشعراء والأدباء لينسجوا في الوطن ثوباً قشيبا مطرزا بالذهب ، ولأن شعراءنا هذه الليلة اقامات فسأستعرض نتفاً من السيرة الذاتية لكل شاعر ، ولو أني أفردت لكل واحد منهم ليلة كاملة لما أحطت بكل منجزاته ، ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق وسأتحدث عن كل أديب في حدود دقيقة وسأمنحه ثلاث دقائق للحديث عن الوطن شعرا أو نثرا وستكون الأمسية على ثلاث جولات لكل شاعر مشاركة واحدة في كل جولة واستراحة بين الجولات لمشاركات الحضور في دقيقة واحدة تعليقا أو نقدا أو مشاركة بالشعر أو النثر …
وفي ختام ليلتنا المميزة بوطن محتفى به وذكرى خالدة ويوم وطني مجيد نودعكم على أمل اللقاء بكم في ليالّ وطنية سعيدة وكل عام والمملكة العربية السعودية في أمن وأمان ورخاء ونماء .

وقد وفق شعرائنا في القاء قصائدهم الوطنية في ليلة الوطن ..
تعبيراً موفق لهذا الوهج الذي فرح لأجله جميع محبيه وسكانه وأهله ومواطنيه ….

وقد بدأ الأديب جبران قحل في القاء قصيدته الوطنية التي تنم عن مدى الولاء …
( مد لي نبضَك )
__________________________
مُدْ ليْ نبْضَك، إنَّ القلبَ مَدْ
لم يَزَلْ يرجُو منَ الحُبِّ مَدَدْ.
وطَنِيْ، يا حُلُمَ الطِّفْلِ الذي
يَتَنَامَى عَنْ أَبٍ بَرٍّ وجَدْ.
لَهْفَةً مَشْبُوبَةً طاهِرَةً
بَثَّهَا العِشْقُ بأَمشَاجِ الجسَدْ.
عُرْوَةً مُوثقةً قدسيةً
بكتاب اللَّهِ والهَدْيِ تُشَدْ.
بَينَ أجْفانِ الهُدَى خَبَّأْتُها
وبها الوِجْدانُ صلَّى وسَجَدْ.
لمليكِ الحزمِ سلمانَ الإِبَا
وَوَلِيِّ العَهْدِ، تَبقَى للأَبدْ.
**********
قُمْ معي، نشدُو السعوديَّةَ في
كُلِّ مَوَّالٍ، وَنُغْرِي مَن نَشَدْ.
ونغني عيدَنا الواحدَ والتِّسْ/
عين آمالا، وأمنا، ورَغَدْ.
كلما مدَّ لنا المجدُ يدا
عانقَتْ علياؤنا المجد الأجَدْ.
هاهنا أثَّلَنا الفخرُ ندىً
وسقانا الحقُّ خيرا وجَلَدْ.
دولةٌ عاليةٌ راياتُها
تحت عينِ الواحدِ اللهِ الصمدْ.
إنَّ للحُبِّ بها قُدْسِيَّةً
مُنذُ عَدنانَ تسَامَتْ، ومَعَدْ.
فتعالوا واشربوا من نخبها
أُلفةً سمحاءَ ، في كأس الرَّشَدْ.
واعْزِفِوا اللَّحْنَ على قِيثَارِها
غُرَّةَ الميزانِ …عيدا نحو غَدْ.
_________________________
جبران محمد قحل

ثم امتعنا الأديب السعودي عمرين عريشي بتلك الساقية –
هي دارنا
يتساءلون بلهجة استهجانِ
في من نردد أعذب الألحانِ
في من نصوغ حروفنا بمحبة
ولها نردد شعرنا بأغاني
ولمن بذلنا الروح دون تهاونٍ
لم نخش يوماً صولة العدوانِ
يتساءلون وفي الحديث عداوةٌ
بلسانهم تنسل كالثعبانِ
ويحاً لهم هذي غرام قلوبنا
ما همنا من حاقدٍ أو شانِ
هي دارنا هي عزنا أمجادنا
هي فخرنا هي أطهر الأوطانِ
هي للخليل بكل خير دعوةٌ
تبقى بأمنٍ دائمٍ وأمانِ
أرض النبي ومهد خير رسالةٍ
هي قبلة الإسلام والإيمانِ
عبد العزيز سرى إليها عاشقاً
ليضمها بالعدل والإحسان
أرسى دعائمها فصارت منبراً
بالحق يصدح شامخ البنيانِ
وطنٌ سعوديٌ جرى بقلوبنا
عشقاً فريداً داخل الوجدانِ
فلتخسؤوا موتوا بجمرة غيظكم
وتمتعوا بالذل والخسرانِ
مهما تقولتم سيبقى شامخاً
كالشمس إذ سطعت على الأكوانِ
عمرين محمد عريشي
🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦

:
ويبهجنا على مدار الأمسية الأديب حمود القاسمي في مقطوعاته وقصائده الوطنية العذبة –
هام السمو
عطّــرْتُ أبياتــي بذِكْـرِكَ موطنــي
وصَــدَحْتُ بالإبـداعِ أجتــازُ المــدى
يــا خادمَ الحرميــنِ يا نســلَ الأُلـى
فاقـــوا الملـوكَ كياســـةً وتســـيُّدا
واستوطنوا هـام السـموِّ لحكمهمْ
بالعـدلِ وامتلكوا الخوافقَ بالندى
فخـرُ العروبـةِ أنـتَ حامي مجدِهـا
ولأنـــتَ كاســـيها السـلامَ مُجَـــدّدا
أرويـــــتَ بالانماءِ غُلـــــةَ مُخلــــصٍ
وأدرتَ للإرهـــــابِ أقــــــداحَ الرّدَى
مَلِــــكٌ إذا مـا قلــــتَ قولًـــا زِنْتَــــهُ
بالفعــــــــــلِ لا بَرِمًــــــــا ولا مُتَرَدِّدا
وإذا الملـــوكُ تباينَــــتْ أفعالُهــــم
أثبتَّ أنــــك أنــــتَ أطولُهــــم يــــدا
وولـي عـهـدك كالـهـــزبـر بـســالـــةً
صــان الذمـار وللأصـادقِ أنجَـدا
يبنــي بعــــونِ الله أجـمـلَ حاضــرٍ
ويشـــيدُ بالإصـــرارِ رؤيتَـــهُ غـــدا
يــا واحـــدَ الإســـلامِ غيـــرَ مُدَافَـــعٍ
أنا واحــدُ الأشــعارِ جئتــكَ مُنْشِــدا
صُغتُ القصيدةَ عقدَ حُبٍّ خالصٍ
وأتيـــتُ للوطـــنِ الحبيــبِ مُقلـــدِّا
وَطــنٌ ذُرى الأفـــلاكِ تَحسَدُ تُربـــهُ
لِشُـمُولِــــهِ خيــــرَ الأنــــامِ محمــــدا
وطنٌ سما كالشمسِ في عليائِهـا
ليمُـــدَّ كـــلَّ الأرضِ قاطبـــةً هُـدى
يـــا موطنـــي إنـــا بحبـــكَ أُتْرِعــتْ
منـــا القلــوبُ وحـــلَّ منـــا الأكبـدا
إنــــــا إذا ناديتنـــــا يـــومَ الوغــــــى
جِئنــــــا ملايينًـــــــا نلبيـــــــك النــــدا
لا نرهــــبُ الأعداءَ مهمـــا كاثــــروا
كـــلا ولا نخشـــى مُجابهــةَ الـــردى
سَـــنَزُفُّ أرواحًـــا تناهـى عِشــقُهـــا
لثـــراكَ يـــا وطنـــي ونبذلُهـــا فــدا
ولســـوف تلقانــــا ســــيوفًا جُرِّدَتْ
والسـيفُ أجْــدَى مــا يكـونُ مجرّدا
سيقوم كـل الشـعبِ صـفًّا واحــدا
لعــــلاكَ يــــا خيــرَ البــــلادِ مُجنّــــدا
ولســوف تســمع كــل فــردٍ فائـلا:
إضـرب بنـا يـا موطنـي كيدَ العـدا
وطنــي حبــاك الله أمنـــا ســـابغًا
يبقيــــك للخيــــرات دومــا مَــــوردا
حمود بن محمد القاسمي
🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦🇸🇦

؛
؛
وتتحفنا النزارية هند بمعلقاتها الوطنية الني نقشت المزيد من الاعجاب والدهشة من قبل المستمعين …
جولة في فضاءات فخر
————–
هند النزاري
————–
خَـيالُ هَـوًى عـلى الآفـاقِ هَـامَا … وَسَـافـرَ فِــي دَمِـي عَـامًا فـعَامَا
وَأجـنـحَـةُ الــرِّيَـاحِ تَــطُـوفُ تَـتْـلُو … عَـلَى الـرَّيْحَانِ أَنْـفَاسَ الْـخُزَامَى
مَــددْتُ يَــدِي إلــى نَـجْـمٍ بَـعِيدٍ … وطِـرْتُ عـلى سَـنَا وَجْـدٍ تَـنَامَى
فَـــرَاحَ يَــمُـدُّ لـلـنَّـجوَى بِـسَـاطًا … تَــعــلَّـقَ لــلـفَـضَـاءاتِ الـغَـمَـامَـا
مَـضَـى بِــي طَـائِفًا أَطْـرَافَ أَرْضٍ … تَــرَامَـتْ وَالـسَّـنَـا فِـيـهَا تَـرَامَـى
بـــدت كـمـجـرة تَـعْـلُـو شُـمُـوخًا … وتـسْبحُ فـي الـمَدَاراتِ انْسِجَامَا
طــويـت فـضـاءها وانـهـلت حُـبًّـا … وَيَــا لَـلَـحُبِّ مِــنْ غَـيْـثٍ تَـهَامَى
وَقَــفْـتُ أَمَــامَ نَـجْـدَ بِـكُـلِّ عِــيٍّ … كَــأَنِّــي مَـــا تَـعَـلَّـمْتُ الْـكَـلَامَـا
وَحِــيـنَ أَدَرْتُ قَـلْـبِي رَفَّ يُـهْـدي … إِلَــى أَهْـدَابِـهَا الْـخُـضْرِ الـسَّلَامَا
وَطَــافَ وَفِـيـهِ كَــوْنٌ مِــنْ رِغَـابٍ … قَـصِـيمَ الْـخَيْرِ يَـسْتَدْنِي الْـمَرَامَا
وَعَـرَّجَ فِـي الـطَّرِيقِ عَـلَى حُقُولٍ … تَـغَـنَّى الْـعِـشْقُ فِـيـهَا لِـلنَّدَامَى
كَــأَنِّـي كُــنْـتُ حَــاضِـرَةً قَـدِيـمًـا … لَــدَى الـدَّهْـنَاءَ إِذْ رَعَـتِ الـذِّمَامَا
وَكُـنْتُ عَـلَى رُبَـى الـظَّهْرَانِ لَـمَّا … تَـــوَلَّــتْ أَوَّلَ الْــعَــهْـدِ الــزِّمَـامَـا
فَـكَـانَـتَ نَـهْـضَـةٌ وَانْــهَـالَ خَــيْـرٌ … سَــخِـيٌّ ثُــمَّ أَوْفَــى وَاسْـتَـدَامَا
وَفِـي الْـخُبَرِ الْـوَضِيئَةِ حِينَ رَامَتْ … شَـوَاطِـئُهَا مَــعَ الْـقَـمَرِ اقْـتِسَامَا
وَحِـينَ عَطَفْتُ نَحْوَ الْغَرْبِ وَجْهِي … تَـنَـاهَـت جِـــدَّةٌ تَـرْعَـى الْـغَـرَامَا
عَـرُوسًـا يَـسْتَحِيرُ الْـحُسْنُ فِـيهَا … وَيَـعْـتَـصِمُ الْـبَـهَاءُ بِـهَـا اعْـتِـصَامَا
تَـتـيهُ مِــنَ الــدَّلَالِ مَـعَ الْـغَوَانِي … وَتَــعْـلُـو فِـــي تَـفَـرُّدِهَـا مَـقَـامَـا
وَأَوْمَـــأَ نُـــورُ مَــكَّـةَ مِـــنْ بَـعِـيدٍ … عَـلَى أَهْـدَابِ مَـنْ صَـلَّى وَصَـامَا
وَقَفْتُ عَلَى الثَّرَى وَتَرَكْتُ رُوحِي … لِـتَـلْـتَـهِـمَ الْــفَـضَـاءَاتِ الْـتِـهَـامَـا
وَمَـــالَ الـطَّـائِـفُ الــرَّيَّـانُ زَهْـــوًا … فَــعَـادَتْ ذِكْــرَيَـاتُ هَــوًى أَقَـامَـا
وَيَـمَّـمْتُ الْـجَـنُوبَ إِلَــى عَـسِـيرٍ … وَأَبْـــهَــا وَالــتَّـرَانِـيـمِ الْــقُـدَامَـى
وفــي جَــازَانَ عَـاوَدَنِـي حَـنِيني … ونــارُ الـشِّـعرِ تَـضـطَرِمُ اضْـطِرَامَا
تَـمـيسُ عـلـى رَوابـيهَا الـقَوَافي … ويـقْفُو الـصَّحْوُ فـي الـتِّيهِ المَنامَا
فَـوافَانِي الـشَّذى مِـن كُـلِّ بَـيْتٍ … فَـعَـبْـقَـرُ ثَــــمَّ يَـكْـتَـظُّ ازْدِحَــامَـا
وَطُفْتُ عَلَى الْعُلَا فَعَلَوْتُ نَفْسِي … فَــثَــمَّ رُؤًى وَأَشْـــوَاقٌ تَـهَـامَـي
وَعُـدْتُ عَـلَى خُطَايَ إِلَى عَرِينِي … وَطَـيْـبَةُ فِــي الْـوَرَى خَـيْرٌ مَـقَامَا
أُهِـنِّـئُ كُــلَّ شِـبْـرٍ فِــي بِـلَادِي … عَـلَـى أَرْضِ الْـكَـرَامَاتِ اسْـتَـقَامَا
وَعَـــاشَ يُـدِيـرُ أَعْـنَـاقَ الـلَّـيَالِي … وَيَـسْـبِي الْـكَـوْنَ حُـبًّـا وَاحْـتِرَامَا
هند النزاري –
:

ثم انسابت قصائد الأديب أبكرعاتي -التي بدأ بها بهذه الأنيقة –
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
العدل فيها قائم
والحكم بالقرآن
وفيها الشرع حاكم
بسنة العدناني
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
قيادة رشيدة
على مدى الأزمان
وحكمة سديدة
بكامل المعاني
بلادي بلادي
بلادي الأبية
بلادي بلادي
تحيا السعودية
وتوالت القصائد من ادبائنا الكرام في غضون الساعتين
ونصف ثم انتهت بالشكر والتقدير لهم من قبل مدير اللقاء
أ: علي الزبيدي بالإضافة إلى الأديبة عنبر المطيري
التي انهت الأمسية بكلمة شكر تليق بالشعراء
والشاعرات والحضور الكريم –
ومن ثم تم توزيع الشهادات شهادات الشكر والتقدير احتفاء بتلبية هذه الدعوة الكريمة – 🇸🇦🇸🇦


والشكر للأديب شادي الساحل الذي كان خلف التنسيق لشهادات الشعراء – 🇸🇦🇸🇦🇸🇦
شكراً لكل من كان بيننا –
مع تحيات أ: عنبر المطيري –