
سفري
سفري طويل جدا
ابحار بين الوحدة
واشعال النار
يخطوا في ظنوني
ينأى عن الجوار
يكلّ من كلماتي
يشد ولج الثار
يشد سراديب
الأعمار
مختبأ بين البوح
وبين الأسرار
على باب رموش
عينيك
سافرت عَطِشاً
بلا تذكار
على قوافي الشعر
كنت المحضار
مغازلا كل الشعراء
والشعّار
كنت نزارا بالصبر
أعشق الأسفار
أهوى الصمت
بلا إخطار
وعلى خطى حليم
أدندن الأوتار
نغما رومانسيا
تيرا لا ..لا.. صار
العمر في تعداده
شاب وجار
خفت في أبراجه
وانطفئ الوقار
بين السطور هنا
حروف الشطار
وحرفي أنا دونك
رافض للأعذار
حرفي أيا سندريلاه
دونك عار …
باليا… من لغات
الأشرار
لا أراه ولا يراني
في النهار
وعتمة الليل
له نار
أناديكِ يازهرة
الجلنار
جاردينا الروح
والأزهار
أناديك والصدى
في المدى طار
على كفوف الهوى
طفق و دار
يحج سفري أليك
والأسفار
يعتمر في داخلي
بكل الأدوار
مسافر خلف الغيم
مع الأطيار
أحمل حقيبة العشق
أكتم الأسرار
أسرار هوى عشقك
شجون واكفهرار
ورياح صرصر عاتية
لا تقبل الأعذار
تسبي روحي عمدا
وتهديني الجمار
وقد تعطيني جنة
متنوعة الأنهار
وأنا ما بين الفرح
معذب الأنفار
وما بين الصمت
أكثر الأوزار
أعود جريح العشق
وفي سفري الأخبار
خبر مقاتل الحب
يكثر لك الأمطار