جَاَئتْنِي إِجَابَتُهاَ عَلَي غَيْرِ تَوَقّعِيْ
مَعَ وَضْعِي لِكُلّ احْتِمَالٍ يُعْقَلُ
فَلَا هِيَ زَجَرَتْنِي عَنْ سُؤُ تَصَرُفِي
ولَا هِيَ رَحّبَتْ بِماَ كُنْتُ أَفْعَلُ
وَأَظُنُهاَ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنِي حِكْمَةً
فَجَاءَ الرَدُ بَيْنَ البُرُوْدِ والتَجَاهُلِ
كَيْ لاَ أَطْمَعُ أَنْ أَنَالَ وِدَادَهَا
ولاَ أَنْفُرَ فَأَقْطَعَ حَبْلَ التَوَاصُلِ
ومَا دَامَ الأَمْرُ كَذَلِكَ فَلَا ضِراَرَ
أَنْ نُكْمِلَ مَابَدَأْنَا مِنْ سِجَالْ
فَإِنْ لَمْ نَنَلْ مِنْهاَ غَرَاماً
بَادَلْنَاهَا مِنْ مِزاَحِ الإِحْتِمَالْ
فَأَنَا لَمْ أَقْصِدْ ماَذَهَبَتْ إِلَيْهِ
إِنِمَا كُنْتُ أَتَسّلَي بِالمَقَالْ
أَيُعْقَلُ أَنْ يَطْمَعَ صَقْرٌ
فَي أَحْضَانِ حَمَاماَتِ الجِباَلْ
-