زارني في منامي شخصٌ أهابه. كان يرتدي جلباباً أسودَ.
جرّني ناحية الجنوب موسعاً خطاه.
في آخر الشارع سلكنا زقاقاً ترابياً مغطى بأوراق ميتة.
توقفنا أمام مقبرة..
جمُدَتُ للحظة مبتلعاًريقي،
بينما ظلّ هو يتلفت يمنة ويسرة ثم دفع بابها الحديدي.
كنتُ أحاكيه في تخطي القبور، حتى وصلنا قبراً مفتوحاً!.
تفرّسني بعينيه اللامعتين قائلاً:
" إنّ ساعتك قد أزفت"
ثم أخرج يده من تحت سترته، فرأيت مخالباً بأشكال هندسية! .
استيقظت صارخاً في العتمة.
أشعلتُ المصباح، ورحتُ أكمل واجب الرياضيات...!