تتنهّدِينَ
يُحرّكُ التّمثالُ إصبعَهُ
ويشهقُ
يَكتبُ السيّابُ آخر جملةٍ
بقيت لديهِ عَن الرّدى
ويموتُ جدًا
مرةً أخرى
(بمعبدهِ الغريق)
وَتسقطُ الشُّرُفاتُ
في شَطّ العربْ
تتوقعينَ
تُرتَبُ الأنواءُ
طقساً شاعرياً
تستميتُ الريحِ
تُجهضُ غيمة
حُبلى أجنتها
ويخضّرُ الخشب
.
تتكلمينَ تطيرُ
من بين الشفاهِ
فراشةٌ
وأعودُ طفلَ الحقلِ
أعدو خلفها
فأذوقُ معنى الجنحِ
في ظلِّ القيودِ
ودهشة الرّائي لألواحٍ
ببابلَ عن كثب
تستيقظينَ
تنامُ أعمدةُ الإنارةِ
يطرقُ الشباك بيّاع الحليب
يغادرُ الحراسُ
يخبو الموقدُ النعسانُ
تعتذرُ المذيعةُ
للمساءِ
ويبدأ اليوم الجديد