ما كان ماؤك في القصيدة كوثرا
أو كان صمتي في الفجيعة منكرا
-
وأرى الحروف تغيرت ألوانها
والشعر نبض الغيم لن يتعثرا
-
وبمقلتيك قرأتُ أسرار الأسى
بعد البكاء المر ـ طيفا أحمرا
-
وجع القصيدة كالبنادق صوتها
مذ أشعل الطوفان روحي والثرى
-
قررت أن أروي الحقيقة كلها
ليروا بأن الحب أصبح منذرا
-
يعقوب غاب هنيهةً لا تبتئس
ستكون بعد قميص يوسف مبصرا
-
فاللهُ ربّي قد حباك من الرضا
ما أقلق القصرين سهدا والكرى
-
لا سر يا موسى ، هواي أضاعني
والقلب قلب الأبجدية أدبرا
-
حاولت شرح الأمر حتى يهتدوا
وأبت طيور الوهم أن تتغيرا
-
لا ظل يحميني ولا غاب الضحى
وأنا الخريف وكنت فيه الممطرا
الهدهد الطواف يخبرني بما
بين المدائن من حروب قد جرى
-
لكن هذا الصمت أرسم حزنه
بالريشة السوداء بدرا نيّرا