قِفا في دربهِ نَشدو لعلّ النبضَ يشتدُّ
يُغَنِّي الحرفُ أغنيةً
يذوبُ لسِحرِهِ الخَدُّ
فحرفٌ سال في شوقٍ
تَراقَصَ إثرَهُ القَدُّ
وحرفٌ شدَّ أحزاني
لأذكره هو السّعْدُ
وحرفٌ فيهِ أحلامي
لأسكُبَهُ هو الجَدُّ
وحرفُ الفألِ في همسي
قُواهُ الفقْدُ والردُّ
وحرفٌ فيهِ إنسانٌ
وفيهِ الوصلُ والصدُّ
وحرفٌ علقَمٌ فبِهِ
يُثارُ الخِلَّ والندُّ
وحرفٌ إذ يَصولُ لهُ
علاجٌ كله ودُّ
وحرفٌ فيهِ أشجانٌ
يحِنُّ لهمسِهِ السُّهْدُ
وحرفُ النأيِ في شعري
يَتُوقُ لوصلِهِ البُعدُ
نغازِلُ كلما شئنا
فيهفو للهوىٰ صَلْدُ
فتعطينا و تغنينا
فنِعمَ العطرُ والرِّفْدُ
بشِعري صكُّ أحلامي
وفيه السحرُ والمجدُ
أُساةُ الحرفِ أدواءٌ
وبحرُ الخيرِ بل ودُّ
ونورٌ للدُّجىٰ باقٍ
يُحَرِّقُ سطرَه الفَقدُ
لأنَّ مِدادَهُ سُهْدٌ
يغازِلُ دفئَه البردُ
متىٰ يا فجرَ أحلامي
أراكَ فيُزهِرُ الوردُ ؟!