قراءة نقدية لنص :
إلى جميلتي بلغة الأشواق ...
للشاعرة : أميرة صبياني
إلى جميلتي بلغة الأشواق ...
في وجهها الحسنُ مُشتاقٌ إلى القمرِ
وفي ابتسامتها أمنِي على حَذَرِي
جميلةٌ تلكَ أوصافُ الدلالِ إذا
تنقلت بين حُسنِ النُّطْقِ والبَصَرِ
بهِيَّةٌ...بسمةٌ للفجرِ ما عبَسَتْ
إلا لِتُضْحِكَ وجهَ الحُزنِ في كَدَري
هُزِّي بِغُنْجِكِ أوتارَ الفؤادِ فما
يحلو لغيركِ عزفُ الشعرِ في وتري
تَصَفَّحِيْنِي وسوقِي الأمنياتِ على
أوراقِ عمري وداري الحبرَ في صُوَرِي
وعلميني إذا ما اشتقتُ إنَّ على
أريجِ سعدكِ إِرْوَائِي وَمُصْطَبَرِي
قولي لجمرةِ آلام البِعَادِ متى
تطاولَ الليلُ : إنَّ الفجرَ في أثَرِي
تبقى الدموعُ إذا باحَ الفؤادُ ندىً
للأمنياتِ ودربَ النورِ في سَفَرِي
أميرة صبياني
القراءة النقدية للنص من الشاعر والناقد الكبير : أ- يحيى معيدي
وتأتي لغة الأشواق!
ويأتي الرمز!
وليس لنا إلا متابعة ضمير الغائب لنقترب قليلا لمعرفة كنهه...
الوجه يملؤه الحسن..
والابتسامة أمن..
استخدام قرينة القيد...
حسن يشتاق لمثيله في القمر...
وابتسامة أمن على حال حذر..
الحسن صورة وصفية
والابتسامة صورة حركية...
جملة خبرية:
جميلة تلك أوصاف الدلال...
وبقرينة أيضا
عندما تتنقل بين حسن النطق والبصر..
وهنا تمثيل الرؤية والصوت...
وهو ما يحتاجه المتأمل ...الناظر...الخ
ويتكرر معنى أثر الابتسامة...
لكنه مع الحزن...
فهي تذيب كل الصفات المؤثرة في النفس..
في:
إلا لتضحك وجه الحزن في كدري..
...الاستعارة
وجه الحزن..
...هزي بغنجك أوتار الفؤاد فما يحلو لغيرك عزف الشعر في وتري
👏👏
صورة انتقالية تأملية
تصفحيني..
داري الحبر في صوري..
أوراق عمري
كناية عن أيام العمر وسنواته...
وإذا اشتقت علميني...
والتعليل
هو وجود المصطبر والإرواء على أريج السعد..
وتأتي الانتباهة بعد طلبها :
( قولي)
ولمن؟؟
لجمرة الآلام...
اسأليها
متى تطاول الليل؟؟
وهنا تغييب شعوري غير استحضاري للحدث..
واستفاقة تعليلية
إن الفجر في أثري...
نعم نعم...
وهنا تبدأ الصورة تتجلى...
لتقف بنا القفلة في المحطة...
لتبين أن الدموع ندى ورواء للأمنيات في حال بوح الفؤاد...
وهنا اشتراك حدثي بين شعور القلب وتأثر العين لذلك...
وكذلك تبقى الدموع
طريقا للنور في أي رحلة...
وفي هذا ألمس أن الشاعرة تصور تباريح الفؤاد والهم بظلمة ، والدموع بالنور
لأن في الدموع -أحيانا- تنفيسا للحرقة الفؤادية بأنواعها...
شكرا للشاعرة القديرة أميرة.