هذا الصُّدودُ وهذهِ شاراتُهْ
قد لوَّحت بجفائهِ راياتُهْ
ماذا يفيدُ إذا اشتكيتَ غيابَهُ
أو وافقتكَ على الشَّكاةِ عِداتُهْ
ماذا يفيدُكَ لو نهرتَ بِنأيهِ
قلباً تشُبُّ حريقَهُ مأساتُهْ
أيَضُرُّ معشوقاً تغلغلَ عشقُهُ
في عاشقٍ أن تختفي عاداتُهْ
أن يستهيمَ بِمن هواهُ تعلُّقاً
وتشِعُّ مِن عذبِ الهيَامِ صِفاتُهْ
وبوادرُ الهجرانِ تُقبلُ مثلما
الإعصارُ تُقبلُ في السَّما آياتُهْ
أعْثُرْ بهِ أو لا فإنَّ بمثلِهِ
خانَ المُتيَّمَ في الغرامِ ثباتُهْ
فترى لهُ نزْفاً بعُمقِ مشاعرٍ
ما دسَّهُ إلّا جرت عبَراتُهْ
يغتالُ مِن قهْرِ المحبَّةِ عُمرَهُ
حتى لَتَشكو فِعلَهُ آهاتُهْ
ولقد ذَوَت بِهجيرِهِ آمالُهُ
وتَكَسَّرت مِن حَرِّهِ ناياتُهْ