أتَيتُ أنشُدُ في عَينَيكِ أوطانا
وأرتَجي مِنكِ وصلاً كالذي كانا
وأطلُبُ العَفو إنْ أذنَبتُ سَيدَتي
ولي شَفيعٌ فؤادٌ باتَ هَيمانا
وأدمُعٌ لم تَزَل مِن بَعدِكُم سَفَهاً
تَجري وتَفضَحُ ما أخفَيتُ أزمانا
وأرَّقَ العَينَ هَجرٌ ما لَهُ سَبَبٌ
إلَّا السُّؤالَ مَتى ليلاي لُقيانا
عودي سألتُكِ بالرَّحمنِ فاتِنَتي
ما عُدتُ أطعَمُ عَيشاً بَعدَ فُرقانا
عودي أبُثُّ حَديثاً كُنتُ أكتُمُهُ
وفَوقَ صَدرِكِ ألقي النَّفسَ نشوانا
ما عُدتُ أحتَمِلُ الأحزانَ إنْ عَصَفَت
فالشَّوقُ أشعَلَ في الأحشاءِ نيرانا
والرُّوحُ قد هَلَكَت وجداً وما احتَمَلَت
صَبراً وليسَ لها إلَّاكِ أحضانا