(موتٌ لأجلِ الحياة)
بطلها : طفل المغرب ريان الذي سقط في بئر عميقة شمالي البلاد!!
أمَـاتَـكَ الـجُـوعُ.. أمْ أوْدَى بِـكَ الظّـمَـأُ
أمْ طعْـنَـةُ الخوفِ قَدْ أرْدَتْـكَ يَـا رَشَـأُ ؟!
لَـهْـفي على روحِـكَ البيْـضَـاءِ حينَ
هَـوَتْ
في الجُـبّ أوشَـكَ بالأضْـواءِ يَـمْـتَـلِـئُ !!
وحِينَ ضَـاقَ وفَـاضَـتْ للـسّـمَـاءِ نَـدىً
في الأرضِ صَـلّى عليْـها الـمَـاءُ والـكَـلأُ !!
و أشْـهَـدَ اللهُ أهْـلَ الأرْضِ قَـاطِـبَـةً
أنّ الـمَـقَـادِيرَ يَـعْـيـا دُونَـهَـا الـمَـلأُ !!
خَـمْـسٌ مِنَ الألَـمِ الـمُـضْـنِـي بِـكَـلْـكَـلِـهَـا
على ابْـنِ خَـمْـسٍ نَـحِـيـلِ الـعُـودِ تَـتَّـكِـئُ !!
حَتَّى إذا ما قَـضَـتْ مِنْ طَـحْـنِـهِ وَطَـراً
أطْـفَـتْ بجُـثْـمَـانِـهِ نِـيرَانَ مَـنْ فُـجِـئُـوا !!
وَ أضْـرَمَـتْ بـالـجَـوى أحْـشَــاءَ وَالِـدَةٍ
وَ والِـدٍ قَـدْ بَـرَى قَـلْـبَـيْـهـمَـا الـنْـبَـأُ !!
مَـا مِـنْ (سُـليمَـانَ) وَاسَـانَـا بِـهُـدْهُـدِهِ
فاسْـتَـسْـلِـمِـي لِـلـرَّدَى المَـحْـتُـومِ يَـا سَـبَـأُ !!
جَـمَّـعْـتَ بِـالـمَـوتِ يَـا (ريَّـانُ) فُـرْقَـتَـنَـا
مِـنْ بَـعْـدَ أنْ خَـانَـنَـا الـتَّـفْـرِيـقُ
وَ الْــوَدَأُ !!
نَـرْنُـوا إلى البِـئْـرِ والآمَـالُ وَاحِـدةٌ
عَـلَـى فُـؤَادٍ إلـى الرّحمَنِ نَـلْـتَـجِـئُ !!
صَـقَـلْـتَ بالسَّـقْـطَـةِ الـعُـظْـمَـى ضَـمَـائِـرُنَــا
فَـشَـيَّـعَـتْـكَ جِــلاءً مَـا بِـهَـا صَـدَأُ !!
إنِّـي إخَـالُـكَ لَـمْ تَـسْـقُـطْ بِـهَـا سَـفَـهـاً
وَ مَـا رَمَــاكَ بِـهَـا جَـهْـلٌ وَ لا خَـطَـأُ !!
لــكِــنْ تَـأكَّـدْتَ أنَّ الـفَـقْـدَ يَـجْـمَـعُـنَـا
فَـرُحْـتَ فِـي الـبِـئْـرِ يَـا رَيّــانُ تَـخْـتَـبِـئُ !!