من غربتينِ يعودُ الآنَ منفاكا
لتستوي في صلاةِ اللهِ كفّـاكا
فتستحمُّ بنهـرِ النـورِ مئـذنةٌ
ويَهزِمُ الشكَّ في الغاوينَ معـناكَا
يا أنتَ يا آخرَ الآتينِ من فلقٍ
تصبُّ في قلقِ الأشياءِ مغـناكَا
وترسمُ الصبحَ في أطرافِ ضحكتِنا
تبني صلاةً على أصداءِ مسراكا
فسرتَ صحراءَنا بالنهرِ فانهمرتْ
هدىً تجودُ بـهِ للناسِ يمنـاكا
يا أيها الجائعُ المصلوبُ في حجرٍ
شبعتَ جوعًا وما بدلتَ مسعاكا
قطفتَ من شجرِ الأحلامِ مائدةً
وقلتَ للناسِ قوموا - فاتَّبَعْناكا
وكنتَ في العيدِ أعيادًا توزّعُها
على الجياعِ وما أبقيتَ إلَّاكـا
يا صاحبَ الهجرةِ العظمى وبيعتِها
نفسي فداكَ وقلبي من عطاياكا
قلبي ضيا سجدةٍ للهِ ما انطفأتْ
لولاكَ ما سبٌَحت بالنور، لـولاكَا
صلى عليكَ الذي سواكَ من فرحٍونحن في فـرحٍ نهـفـو للُقـياكا