جمع القدر بينهما في مكتبة الجامعة التي يدرسان بها...
عندما تراءت له شل تفكيره ونسي سبب مجيئه!!!
أمعن النظر في ذلك القوام الممشوق الذي يخفي بداخله تضاريس أنثى حقيقية!!!
أخذت تسير أمامه بخطى ثابتة وتتجول بين ممرات المكتبة...
وبقي هو متسمراً في مكانه يتابع بذهول ذلك الجمال المتوج بلفتات ساحرة!!! مما جعله يرسل إعجابه بصوتٍ عالٍ أسمع كل المتواجدين بالمكتبة قائلاً :(سبحان من أبدع)!!!.
التفتت إليه بشموخ وابتسمت ابتسامة خجلى،،، وسار هو نحوها بخطى ملؤها الذهول...وعيناه تترجمان همساته التي تطلب الرفق!!!
ولما وصل إليها حادثها: من أي أرض جئت؟؟؟ فأنا أشتم فيك رائحة جعلت إحساس الغربة يتقلص بل يتلاشى؟؟؟
ردت عليه بصوت يملؤه الحياء: من تلك الحبيبة التي جئت منها،،، ومن نبراتك شعرت بالأمان الذي طالما أنشده هنا بعيدا عن وطني...
ازداد إمعاناً في عينيها الدافئتين حتى تسللت الطمأنينة إلى قلبه وهمس إليها: لقد قطعت أميالاً كثيرة في خط العودة بمجرد النظر إليك،،،وزاد ذلك إحساسك أنت بالأمان؟؟؟
قد نكون أنا وأنت داخل الوطن خطين متوازيين يستحيل لقاؤهما؟؟؟
إلا أن قدر الاغتراب جمع بين أحاسيسنا لنستطيع مواصلة السير خارج حدود خارطتنا...