مصائبُ الدنيا والأهوال باكية علـــــــى حالي وواحاليا
لولا البكاء على الرجــــــــال عيب لبكيت حتى رثا فيا
فصرت من الحزن صوتاً إذ لم تسمع صداه لن ترانيا
ما شككت فيكِ يوماً ولكنكِ لمشــــــاعري لم تراعيا
سألتني هل ذاهب؟ فقلت لكِ أنهم لا يروقونا ليا
فأومأتِ برأسـكِ أنكِ ترينهـــــــــــــــــم كمـــــــــــا رأيتهم فـيا
أتاني واحدُ منهم دعاني واجابة الدعـــــــــوة من أخـــــــــلاقيا
ذهبت إليهم ليس حباً فيهم ولكن إتباعاً لحديث رسوليا
فتفاجأت بأنكِ قد أتيتي وتركتي كلامي هبيا
أتيتكِ غاضـــــــــباً رافضــــــــاً أن أبثكِ مـــــــــــــــا بيا
خوف أن أجرح شعوركِ غير قاصداً فيضحى فؤادي باليا
لو كنت أعلم أن الموت راحـــــــة لتمنيت مجيأه لاسترحاميا