قلمي تأمَّــلَ في الخــدودِ ليرسمَكْ
والشـــوقُ خاصـمَ خافقَيَّ وكلمَــكْ
كلَّمتُ عنـــكَ البــدرَ حيــن تبسمتْ
شفتاكَ واغتـــالَ الغيـــابُ تبسُّمَـكْ
فاحتـــارَ فيكَ البـــدرُ قالَ تعجُّبَـــاً
اللـــهُ مــاأحلى سنـــاكَ وأوسمَـــكْ!
والشمسُ قالتْ عن جمالِــــكَ غيـرةً
ماذنبُ نــــوري إنْ رآكَ وخاصمـَــكْ؟
والروضُ لَـــوَّنَ من بهــــاكَ غصونَـهْ
والوردُ أوغَـــلَ في التَّـأمُّلِ وانهمَــكْ
وأنــــا وقلبي في هـــــــواكَ تخالُنــا
طفليــــنِ نقـــــرأُ بالبــراءةِ مُعجَمَـكْ
فيقـــولُ لي مهـــــلاً حبيبُـــكَ ياتُرى
أيكـــونُ عالمُـــهُ المُحــرَّمُ عالمَـــــكْ!؟
أخشى عليـــكَ منَ الهــــلاكِ بهجــرِهِ
وإذا استغثتَ بوصلِــــهِ لن يرحمَـــكْ
فأقـــولُ مــاأحلى المنــايــــا إنْ أتتْ
من أجلِـــــهِ وبهِــنَّ حظُّــكَ أكرمَـــكْ!
هـــو كلُّ شئٍ في حيـــــاتي لا تَـــزِدْ
لـــومَ المتَيَّـــمِ إنَّـــــــهُ لن يفهمَـــــكْ
أيــــلَامُ مثـلي إنْ تعـــــذَّبَ بالهــــوى
والخِــلُّ بحـــرُ صبابتي وأنا السَّـمَــكْ!؟
يافــــاتني في الحبِّ قـــلْ لي مَنْ بَـرَا
هذا الجمــــالَ ومن لهجــــري عَلَّمَـــكْ؟
دعني أنَفِّسُ في هـــــــواكَ مشـــاعري
فالوردُ يلثُـــمُ -إنْ دنَــــوتَ لهُ- فمَــــكْ
هَبنِي وروداً في حـديقــــــــةِ حبِّنَـــــا
مــــاذنبُ قلبي حيـــنَ مـــالَ ليلثمَــكْ؟
أنا مــن نظمتُـكُ بالحنيــــنِ قصيــــدةً
والشــوقُ مـــزقَ مهجتي كي ينظمَــكْ
والطيـــــــــرُ غنَّتْهـــــــــا لأنَّ تَرَنُّـــمِـي
بالشعــرِ يشبـــهُ في الجمــالِ تَرَنُّمَـــكْ
فأجــــابَني بعــــدَ انتظــــــارٍ مرحبــــاً
بربيــــــعِ حبٍّ كنتُ أرقبُ موسمَــــــكْ
سيحيـــنُ موســـمُ وصلِنا كنْ صـــابـراً
ياخِـــلُّ سلَّمَنَــــا الإلـــــــهُ وسَلَّمَـــــــكْ