كثيرٌ على ليلى النــوى و الـنـوازلُ
و طيفٌ قديمٌ لـم تـدعـهُ المنازلُ
خُطى الصحبِ مذ جفتْ و عفت رسومها
و مذ أنهـكـتـهـا بالغـيـاب الـمـعـاولُ
و حالٌ براهـا الحولُ حتى تحولتْ
دروبـاً فـلـم يُكتب لـهـن التـواصـلُ
سفوحٌ من الذكرى التي لم يُتح لها
غديرٌ و لـم ترقصُ عليها الجـداولُ
إلى من رأى فيها سكونـاً مواربـاً
كأن الجوى منها به الوجدُ خـامـلُ
و أن الهـوى في قلبها لم يكن به
أنينٌ فتُحـمى من لظـاهُ المـراجـلُ
أ منذ النوى و العمرُ يا ليلُ مدلجٌ
وحيدٌ على دربٍ من الـنـاس قـاحـلُ
سقى الله يا ليلى من الأرض ربوةً
عليها الغضا لا تعتريها المناجـلُ
غضوبٌ هي الريحُ التي في صفيرها
حديتٌ قُبيل البعد و الـدمعُ هاطلُ
غروبٌ كسا الوجه الذي لم يطل به
صباحٌ و لم يُشهد من الظـلِ زائـلُ
تهاوت حظوظُ الصبر قبل انسحابها
و ألقت بها في الوجدِ الوجدُ ماحلُ
سـلامٌ على ليلى التي لم يزل بها
حـنـيـنٌ لطيفٍ لـم تدعـهُ المـنـازل..!