أغفوْ
ويوقِظُنِي الحنينُ إليها
تلكَ التي يبكي المساءُ عليها
ونَوَافِذُ
البيتِ القَدِيمِ يَتِيمةُُ
تبكي صَدَاهَا، عِطْرَهَا، ويَدَيْها
أوَّااه ُيَاقَلَقَ الطَّرِيقِ
وقد جَفَا عينيْ الكرى
كيفَ السَّبِيلُ إليها؟
لاشَيءَ
يُوْحِي بالوْصُوْلِ وكُلَّمَا
أوشكتُ، تَمْتــدُّ المسافةُ تِيْها
هذي حَوَاسُ
التَّلِ ذَاهِلةُ الرؤى
مالِ الصَّدى المَجْدُولِ عن
شَفَتَيْها؟
جَفَّتْ
مَوَارِدُهُ وكانتْ غيمـةََ
من لؤلؤِِ تهمي سحــــابةُ فِيْها
ألأغنياتُ
بلا شِفَاهِك طفلةُُ
خرسـاءُ، أَضْنَاهَا رَحِيْلُ أبِيْها
والكونُ
أرملةُُ بـِـلا زادِِ بـــِلا
كُـــوْخِِ يَضُــــــمُّ بَنَاتــِـهـا وَبَنِيــْـهـَا
عوديْ
سَأُشْعِلُ للمساءِ أصابعي
شمعاََ، وأَجْتَرِحُ الصَّدَى تَنْبِيْها
وَأُعِيدُ
إن عُدْتِ الرَّمَادَ مَشَاتــِـلاََ
وَحَصَىْ الْطَّرِيْقِ لآلئاََ أُجْرِيْها
وأَمُرُّ في
الطُّرُقَاتِ لا صَفْصَاْفَةُُ
إلاَّ وحـَـرَّكُتُ المَشــَـــاعِــرَ فِيهـا
أو طِفْلةُُ
تبكي " السَّكـــَاكــِـرَ كَفُّهَـا
إلا وأَمْطَرْتُ "الحُقولَ"
يديها..
سَأُرِيكِ
أن الحبَّ مِلْحُ دُموعِهِ
عَسَـل، وَسُكَّــرُهُ البُكَــا، وَأُرِيها
أيَّامُنا، أنَّ المَحَبَّــــةَ نبضُنَـــا
والموتُ أنْ نحْيَا ولا نُحْيِيْهَـا
وأُرِيكِ
كيفَ تَقَدَّسَتْ أَرْوَاحُنَــا
حُبَّـــا، وأَلَّهَــنَا الــهـَـــوى تَـأْلِيْـهــــا
عَيْنَاكِ
فَاْتِحَةُ الْحَيَاْةِ، وحَيْثُمَا
رَأَتَا لَمَسْتُ حَدِيْقَةََ "وجِنَيـْها"
فمتى
على يُمْنَاكِ أَكْسِرُ غُرْبَتِــي
حَجَرَا؟ وألقى المُسْتَحِيْلَ لَدَيْهَا
بي
جُوْعُ نَاْرِِ، واشْتِعَالُ حَرِيْقَةِِ
بالرِّيـْـــحِ تَلْجَأُ ـ بالكَـلَا يُطْفِيْها
غيري
يرى " الحُبَّ العَفِيْفِ" تَهَذُّبَــا
وأنا أرَاهُ تَفَسُّــخـَـــــا وسَفِيـْهَـــــا
في الحُبِّ
كُلُّ خَطِيئَةِِ مَسْمُوْحَةُُ
فَاحْذَر تَكُون مع النساء
نَبِيْهَا
كُنْ ثائِرَاََ
مُتَمَرِّدَاََ
كُنْ طَائِشَاََ
كُنْ أنْتَ
وَأْبَ بِأْنْ تَكون شـَبِيــهَـا
تَجِدِ النَِسَاءَ
على يديكَ خواتِماََ
هذي تغــــــــــارُ، وهذه تُغْــــــرِيْها