وظلَّ السرُّ مطوياً
يُغيَّبُ فِي مَدَىٰ العمْرِ
كبرتُ ولم تزلْ تكبرْ
شظايا آهةِ الزهْـرِ
وبين النون والنونِ
يَـلوحُ الكوكبُ الدري
أشقُّ الدمعَ بالآهاتِ
و الأحشَـاءُ كالجمرِ
وأدعوا الله فِي جهري
وأتلو اللَّهَ فِي السرِّ
أناجي زهرةَ النُّوارِ
أعشق ثوبَها العِطري
وتخنقني خيوط الليل
فِي عسري وَفِي يسري
وتلهو بي صراعاتي
وقلبي الغضُّ لا يدري
وتطويني مسافاتي
فلا أمشي ولا أجري
مكبلةٌ بِلاَ قيدٍ
وساقِيةٌ بِلاَ نهرِ
أموج كَقَارِبٍ ثملٍ
توسّد لُجّة البحرِ
ألوذُ بكهفِ غاديةٍ
أمَنّي النفسَ بالرِّي
وَلاَ آسٍ يُطبِّبُني
سوى تلويحةِ الحشْرِ
وآمالٍ مُعلَّقَةٍ
تُرَجِّي ليلة القَدْرِ